بقلم : علي الشريف
لا تلوموا العاشقين حين يخرجون أجمل ما فيهم فبليغ حين انفصل عن ورده قدم اروع الألحان وكانت رسالته على لسان مياده.
وقيس لما عشق ليلى قال أجمل شعر تناقلته الاجيال.
ثم لا تستغربوا اذا خرج احد العاشقين عن حد العشق فأصبحت كلماته تجرح وتذبح ..... فنزار حين قتلت بلقيس.... وهي في مامنها قال اروع الرثاء... وهو شاعر الغزل....واعظم الهجاء وهو شاعر المديح . تغير فصار يجلد العرب وهو عربي.....
لا تلوموا عاشقا..... قتلوا في لحظة غدر حلمه إن اصبح ثائرا على الحب....ان اصبح الحب عنده ثارا .....ونارا... لا تلوموه ان وجد المرتزقة قد دنست مكان لقياه....
. ان اصبح يذبح كلما لاح الذبح....... هو فقط يريد أن يمسح الدنس....يريد أن بغسل الورد.. يريد أن يسقي مأقي العيون بالصوت فمكان العاشقين لا مكان فيه الا للعاشقين .. لا تلوموا عاشقا ان اصيب بنزق الثوار فالحب صار يباع في الدكاكين...
لا تلوم دما انتفض على نبضه ولا قلبا ثار على الوريد ولا عينا لم تعد تبكي.... إنما اصبحت تحكي.
لوموا عيونا لم تعد ترى في هذا الكون الا حفنة من أبناء التبني الذين يقتلون الأبناء .... لأنهم قالوا ان الخفافيش سكنت مكان العاشقين.
والله لو شققتم عن قلوبنا.. وعن قلوبهم.. لعرفتم.... ان الخير فينا وانهم حفنة من ملاعين ولعرفتم ان كل مقابر الكون لا يمكن أن تتسع لما قتلوه في قلوبنا