12-04-2025 12:29 PM
سرايا - السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الفضاء الرائع.
أنا في حيرة من أمري وأود فضلًا أن تنصحونني.
أنا دكتورة متخصصة في الصيدلة، قاربتُ الثلاثين من العمر، رفضتُ كل من تقدَّم لخطبتي؛ لأني كنت أنتظر شخصًا ما، ولكنه لم يتقدم.
خطبني منذ ثلاثة أشهر رجل يكبرني بسبع سنوات، غريبٌ ليس من منطقتنا، وقبلت به، وكنت مرتاحة بعد الاستخارة، وإلى الآن ما زلت مستغربة كيف تم الأمر بهذه السرعة، وهناك عدة نقاط تدور في رأسي وتخيفني:
- كبر السن، فرغم أني محبوبة وجميلة، إلَّا أن السن يشكل فارقًا أكيدًا.
- هو ليس من مستواي الدراسي، وأخاف ألَّا يكون هناك توافق فكري بيننا في المستقبل.
في أول أيام التعارف، طلب مني أن أسأل عن كل ما يدور في خاطري، وأجابني عنه، سألته عن منظوره للزواج، وعن تعليم الأطفال وغيرها، وكانت كل إجاباته مرضية بالنسبة لي.
وعدني أنه سيصلح أي شيء قد ينغص حياتنا، وأخبرني بأن غايته من الزواج هي الراحة والاستقرار، وأنه لن يقبل أن يكون هناك خصام أو مشاحنات بيننا، وأنه سيسعى لذلك. أحس أنه يريد فقط أن أرضى، وأخاف أن يكون هذا الأمر فقط لأقبله، ثم يتغيَّر بعد الزواج.
رغم أن لديه راتبًا شهريًا بحكم أنه متقاعد من العسكرية، إلَّا أنه يعمل في السباكة لإتمام بناء منزله وإعفاف نفسه.
وأخبرني بأنه لم تكن له علاقات سابقة، لا في الواقع ولا عبر شبكات التواصل، وأخبرني بأنه مواظب على الصلاة، والظاهر أنه مطيع لوالدته، فقد أحسست برضاها عنه عند زيارتها لنا، وحتى أخته الكبرى أخبرتني بأنه طيب جدًا، لدرجة أنها دعت له بزوجة جوهرة كما قالت.
أخبرني بأنه مُرْهق، وأخاف أن يتوقف تمامًا عن العمل بعد الزواج، وفي الوقت نفسه، هو لا يحب المرأة العاملة، يبدو أن ظروف معيشته كانت صعبة إلى حد ما، فتعوّد على أبسط الأمور والمأكولات، وأنا لا أشبهه، فأنا أسعى دائمًا لتطوير نفسي علميًا ودينيًا واجتماعيًا، لا أحب أن أكون محتاجة، والحمد لله لم أكن كذلك يومًا بفضل الله، وكنت دائمًا عزيزة بين الناس.
تكلَّم مرة بسوءٍ عن طليقة أخيه، ولم يعجبني الأمر، وكان غاضبًا ولا يعرف ما يقول، أو ربما هذا هو أسلوبه، لا أعرف، وأنا بطبعي أتخير الكلمات قبل نطقها، ولا أحب ذكر أحد بسوء، فتلك غيبة.
أريد زوجًا يعينني على أمور الدين والدنيا، وأود بمَن أستطيع طاعة الله فيه، والزواج لا يكون إلَّا بود وراحة نفسية، صحيح أنني لا أكرهه، ولكن في الوقت نفسه لا أحبه .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-04-2025 12:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |