حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,12 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4286

آية محمود رزق يكتب: أين الأخوة العرب؟

آية محمود رزق يكتب: أين الأخوة العرب؟

 آية محمود رزق يكتب: أين الأخوة العرب؟

12-04-2025 01:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أية محمود رزق
إننا نعيش واقعًا مؤسفًا وحزينًا. إلى متى ستستمر معاناة فلسطين، حيث نفقد في كل لحظة شهداء من الرضع والأطفال والشباب وكبار السن؟ لقد تعرضت النساء للاغتصاب وهُتكت أعراض الفتيات، بينما اعتُقل الأحرار الذين يدافعون عن الأمة. وأين العرب من كل هذا؟
إننا بحاجة إلى وقفة صادقة تقف في وجه لعبة نتنياهو وترامب، وإلى تحمل المسؤولية لإيقاف الدمار الذي يلحق بالبلاد. أين منظمات حقوق الإنسان؟ أليس من واجبهم الدفاع عن البشر الذين يتم تهجيرهم من أراضيهم لتحقيق أهداف رخيصة للمستقبل، بينما تتحول البلاد إلى رماد وتروى الأرض بدماء الشهداء الأحرار؟ ونحن لا نزال نستمع إلى صرخات الشعب الفلسطيني.
شهدت غزة، قرب مبنى الخدمة العامة في محيط مفترق السامر، قصفاً جويًا أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين. إلى متى ستصمد فلسطين؟ إنني أشعر بحزن عميق لما يحدث في غزة، والشعب المصري العظيم يشاركنا هذا الحزن. إنني أرى أن هناك فتنة تتفشى بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
لو كان بإمكان الشعب المصري محاربة الاحتلال الإسرائيلي، لما تردد في الدفاع عن أشقائه. يجب علينا جميعاً أن نقاطع كل ما يدعم الاحتلال من أجل فلسطين ودماء الشهداء. يجب أن نتذكر معاناة إخواننا الفلسطينيين، حتى وإن كان ذلك يؤثر على وضعنا الاقتصادي. فلنتحد جميعاً من أجل فلسطين.
في ظل قلة حيلتي، أجد نفسي أتمنى لو كان رسول الله معي، لأترك كل شيء جانباً وأذهب إليه، وأطرق بابه ليحتويني بعباءته كما احتضن حذيفة بن اليمان. سأبكي بين يديه، فيرقّ لي كما رقّ للجذع، ويهدي من روعي كما هدأ من حزن طفل فقد عصفوره. ثم يبشرني كما بشر كعب بن مالك، ويضحك لي قائلاً إن دقائق تفصلني عن لقاء الجنة، وبالتالي يتوجب عليّ الثبات والصبر، لأنه ينتظرني هناك.
نحن في أمان، لكن إخواننا وأخواتنا يتعرضون للقتل والتهديد من العدو، وتُروى الأرض بالدماء. أين المساجد والمدارس والمستشفيات؟ كلها هُوجمت من قبل المحتل. وماذا عن النساء اللاتي اغتُصبت أرواحهن في أرضهن؟ وأين الرجال الذين يدافعون عن وطنهم المحتل، بينما تتزايد أعداد القتلى كل لحظة؟
يمتد الموت أرجاء المدينة، يعرف دروبه بين الأنقاض والخيام، حيث يصبح كل رقبة جزءًا من حصاد منجله، سواء جماعة أو فرادى، والجميع في حالة من القلق والترقب.
منازل تحتضن السكان تنهار فوق رؤوسهم، وتشهد القذائف استهداف مؤسسات دولية ومستشفيات ومدارس وخيام متهالكة. تُحرق أرواح الصحفيين، وتتقطع الأشلاء، ويعيش الأطفال بلا رؤوس. المعاناة لا تأتي فقط من الإبادة التي تُمارس بحقنا في الوقت الراهن، بل من الخذلان والصمت والضعف الذي أصاب 2 مليار مسلم.
عاشت يد العالم في عارٍ من العجز!
عاشت يد العالم في عارٍ من العجز!











طباعة
  • المشاهدات: 4286
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-04-2025 01:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم