12-04-2025 01:19 PM
بقلم : النائب السابق محمد بخيت المعرعر
اسرائيل كيان مقتدر ومتفوق عسكريا بفضل المساعدات العسكرية والمادية من الولايات المتحدة والدول الغربية ،اسرائيل تنشر الفوضى والارهاب وتزعزع امن المنطقة العربية ،وتتجاسر على سيادة جميع دولها بكل وقاحة وغروركما تسعى لتمزيق سوريا وتدميرها ،والان تستبيح الدم الفلسطيني والعربي وتدمر مدن ومخيمات اللاجئين في غزة والضفة الغربية .
وفي ظل سكوت المجتمع الدولي ,وسكوت منظمة الامم المتحدة ,متمثلة في مجلس الامن على جرائم اسرائيل وفظائعها ،لا بد من مخرج قوي نجابه به اسرائيل والقوى التي تساندها .وزير خارجية امريكا (بومبيو ) ,حول وقف اعتداءات اسرائيل على سوريا قال (لا يد لنا على اسرائيل ),ويده ويد من قبله من الكف الى الكتف غرقى بدم الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين , واخر ما قاله نحن نقف الى جانب اسرائيل ونؤيدها .وقد قال( بايدن) قبل رحيله ,ان لجنوب سوريا خصوصيه ,من منطقة التنف الى الجولان وجبل الشيخ ,وها نحن نرى اسرائيل تعتدي وتحرض وتضغط على سكان محافظة حوران والقنيطرة ليهاجروا جنوبا للاردن وشمالا للداخل السوري حتى تتمكن من السيادة على هذه المنطقة من الحدود العراقية الى لبنان وتكون قريبة من ايران ومنطقة الخليج .والمجتمع الدولي الذي نستنهضه اكثر دوله منحازة وملتزمة بتسليح اسرائيل ومساندتها ,والمجتمع الدولي دوله فوق ذلك بحاجة لمنطقة ودول الشرق الاوسط لمرور مواصلاتها وتجارتها الى دول الشرق الاقصى من خلال الممرات البحرية والمائية ضمن هذه المنطقة .
المجتمع الدولي لم يستجب للمطالب والمناشدات والاستنكار التي يطلقها النظام العربي الرسمي .وعلى القوى الفاعلة والمنظمات الشعبية والحقوقية في المنطقة العربية من المغرب العربي الى مشرقة ,ان ترفع صوتها وتتحرك بفعاليات شعبية وتظاهرات مؤثرة ,تطالب بوقف الحرب على غزة والضفة الغربية ومنع اسرائيل من التعدي على سوريا ولبنان ,ووقف عمليات الولايات المتحدة ضد الشعب اليمني الفقير .وان تكون هذه التحركات سلمية وبعيدة عن التعديات والاخلال بالأمن وتكون مطالبها في المواضيع الهامة بوقف تسليح الكيان الصهيوني وتحويل قادته السياسيين والعسكريين والطيارين الى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم ابادة ومذابح وفضائع ودمار ,لا يقبلها القانون الدولي ولا ميثاق الامم المتحدة ,ومطالبة الدول العربية بتقنين ومنع وصول البترول العربي لإسرائيل لتزويد قواتها وآلياتها العسكرية واقتصادها. وهذا بند من بنود الالتزام بالامن القومي العربي , وكذلك استخدام سلاح البترول ضد الدول التي تسلح اسرائيل وتساعدها في التهرب من المساءلة الدولية .
والمرحلة الحالية تتطلب ان يكون هناك مناورات وتحرك قوات عربية ,لان العدو والعالم يستهترون بالموقف العربي الرسمي ,ويتطاولون اكثر من اللزوم على ارادة وحقوق دول وشعوب المنطقة .ولا بد من ايصال المساعدات الانسانية والغذائية الى معابر غزة ومطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة بفتح المعابر ووصول هذه المساعدات وتأمين المياه والدواء ووضع هذه الجهات امام مسؤوليتها الانسانية والاخلاقية ,وفضح الجهات التي تساند اسرائيل في انتهاكاتها لهذه القوانين. الولايات المتحدة والدول الغربية هي التي تستطيع وقف اسرائيل وعدم تسليحها بالاسلحة الفتاكة التي تدمر فيها وتقتل شعوب المنطقة , ولا بد من مراجعة لوجود القواعد الاجنبية التي لا تخدم امن المنطقة وشعوبها , والمنحازة لحماية اسرائيل .ويجب اعادة النظر في العلاقات السياسية والتجارية مع هذه الدول وتفعيل المقاطعة الاقتصادية العربية ضد اسرائيل والشركات التي تتعامل معها ,حتى تحل قضية الشعب الفلسطيني وتتوقف اسرائيل عن عدوانها على شعوب وسيادة دول المنطقة .
الفصائل الفلسطينية حماس والجهاد وغيرها ,هي فصائل تحرر وطنية موجود مثلها في كل دول العالم التي تتعرض للاحتلال والعدوان ,وطالما ان العدوان والاستيطان واغتصاب الحقوق تقوم بها اسرائيل فهي دولة ارهاب وعدوان لا يحق لها الدفاع عن عدوانها واغتصابها باسم( الدفاع عن النفس ) .وقد قال عبدالرحمن الكواكبي (لقد طغى الخطب حتى غاصت الركب )؟؟!!.
النائب السابق محمد بخيت المعرعر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-04-2025 01:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |