بقلم : نضال انور المجالي
إلى من يحاولون جرّ الوطن إلى الهاوية،
هل حقًا تهمكم مصالح الوطن؟ أم أنكم تنظرون إلى الأمور من ثقب الباب، بينما مصلحة الوطن تقتضي النظر من الباب إلى أوسع آفاقه؟ هل مصالحكم الشخصية هي الدافع وراء أفعالكم، أم أنكم تعملون من أجل الصالح العام؟
إن الوطن ليس ملكًا لأحد، بل هو مسؤولية مشتركة بين جميع أبنائه. ومحاولة جرّه إلى الهاوية لن تجلب سوى الخراب والدمار. إن التضحية بمصالح الوطن من أجل تحقيق مكاسب شخصية هو خيانة للأمانة، وتجاهل لمسؤولية .
إن الوطن بحاجة إلى أبنائه المخلصين الذين يعملون من أجل رفعته وتقدمه، لا إلى أولئك الذين يسعون إلى استغلاله لتحقيق مصالحهم الضيقة. إن الوطن بحاجة إلى رؤية شاملة ومنفتحة، لا إلى نظرة ضيقة ومحدودة.
إن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يمكن المساومة عليها. فلنعمل جميعًا من أجل بناء وطن قوي ومزدهر، وطن يليق بتضحيات أبنائه وتطلعاتهم.
إن الوطن يحتاج إلى تكاتف جميع أبنائه، ونبذ الفرقة والخلافات. يجب علينا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة التحديات، وأن نعمل معًا من أجل تحقيق مصلحة الوطن العليا.
الولاء للوطن ليس مجرد شعار، بل هو عمل والتزام. يجب علينا أن نكون مخلصين لوطننا، وأن نعمل على خدمته في كل المجالات.
والاستقرار هما أساس التنمية والتقدم. يجب علينا أن نحافظ على أمن واستقرار وطننا، وأن نكون حذرين من كل من يحاولون زعزعة استقراره.
علينا أن نقدر تضحيات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، الذين يسهرون على حماية وطننا وأمننا.
رغم كل ما سبق، نحن نؤمن بأن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لحل الخلافات، ولكن يجب أن يكون هذا الحوار مبنيًا على الاحترام المتبادل، والرغبة الصادقة في تحقيق مصلحة الوطن.
يجب علينا أن نرفض أي تدخلات خارجية في شؤوننا الداخلية، وأن نكون حريصين على استقلال وسيادة وطننا.
يجب علينا أن نعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
إن الوطن أمانة في أعناقنا، ويجب علينا أن نؤدي هذه الأمانة على أكمل وجه.
نؤكد أننا أدرى بمصلحة الوطن، وكلنا ثقة برؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، ونقف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة.
إن الوطن أمانة في أعناقنا، ولن نسمح لأي كان بالعبث بمقدراته أو المساس بأمنه واستقراره. فمن يسعى إلى تحقيق مآربه الشخصية على حساب الوطن، فليبحث عن مكان آخر يحقق فيه أهدافه، فالوطن ليس ساحة لتصفية الحسابات أو تحقيق المكاسب الشخصية.
إننا نؤمن بأن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لحل الخلافات، ولكننا لن نسمح لمن يحاولون استغلال هذا الحوار لتقويض أركان الدولة أو المساس بثوابتها الوطنية. فالوطن خط أحمر، ولا يمكن التهاون في الدفاع عنه.
إننا ندعو جميع أبناء الوطن إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار. فلنعمل معًا من أجل رفعة وطننا وعزته، ولنكن جميعًا جنودًا أوفياء في خدمة هذا الوطن الغالي.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي