12-04-2025 01:21 PM
بقلم : احمد خليل القرعان
قبل ايام انتقل إلى رحمة الله تعالى العميد المتقاعد مخابرات حسين عبد الرحمن الحباشنة"أبو كسار"، ورحل كما عمل طيلة ٣٠ سنة بهدوء دون ان يسمع باسمه اغلب ابناء الشعب الاردني المتعطشين عن سماع البطولات والابطال.
ولأجل ذلك رحل القلم باتجاه الكرك الى مقبرة النبي هود لقراءة الفاتحة على روح أبي كسّار الطاهرة، وذكر بطولاته وانجازاته لشعبنا الاردني، التي لم نكن نستطيع التحدث عنها اثناء خدمته.
فمن هو رجل المخابرات العظيم ابو كسّار قاهر المعتدين داخل الحدود وخارج الاسوار؟.
يُعد العميد حسين الحباشنة ابو كسار الذي طارد فلول الدواعش عشرات الكيلو مترات داخل الحدود العراقية لكي ننعم بالامن والأمان ، والذي يعد أحد ابرز الشخصيات الأمنية المعروفة بتاريخ الوطن.
حيث عمل في دائرة المخابرات العامة اكثر من ٣٠ سنة وشغل عدة مواقع مهمة، وأثناء خدمته مديراً لمخابرات جرش ، تم اختياره للسفر إلى "دولة صديقة" بصفته خبيراً في مكافحة الإرهاب، إلا انه سرعان ما اعتذر رغم ضخامة الراتب ، والذي رآه صفراً امام المهمة التي تم تكليفه بها لضبط حدود الكرامة مع العراق، والتي وصفت حينها عام ٢٠١٢ بـ"المنطقة الاكثر سخونة"لحساسية موقعها ، ولاقتراب الدواعش منها ، والذين كانوا يحاولون دخول الاردن والعرق بأمنه .
فحمل ابو كسّار روحه على كفه ، مودعاً اطفاله والناس نيام، وتوجه الى الحدود العراقية مع فريقه رغم خطورة المهمة دون نقاش، لانه كان يرى بأن الاردن يجب ان يبقى طاهراً حتى ولو كان ذلك تحت حِراب السيوف.
وبالفعل تقدم فريقه الأمني وطهر الحدود الاردنيو مع العراق من الدواعش، ولم يكتفي بذلك بل دخل الى العراق لمطاردة فلول الإرهاب الداعشي بقيادة ابي مصعب الزرقاوي، وتم تطهير ابار النفط العراقية غربي الانبار من الدواعش ورفع العلم الاردني عليها في إشارة الى قوة هذا الجهاز العظيم ، الذي لا يعرف شعبنا آلية عمله بأنها تمتد الى اي بقعة بالعالم لتطهير الاردن من دنس العابثين.
فقسماً لو يعلم الشعب الاردنب حجم وطبيعة وضخامة المهمات وخطورتها الذي تقوم بها المخابرات العامة الأردنية ورجالها لاعتبروا الجندويل اليوم كعبة يحجون اليها كل يوم او كل ما اشتاقت العين لرؤية البطولات.
رحمك الله يا ابز كسار ، وهذه شهادتي امام الله ، وامام كل شريف ، اسجلها بكل طهارة بحق هذا الرجل وجهازه العظيم، داعيا الله ان تكون مع الابرار، وداعياً كل ما يتابع تلك السطور الدعوة لك وقراءة الفاتحة على روحك الطاهرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-04-2025 01:21 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |