سرايا - نقل البيت الأبيض مؤخرا لوحة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من مكانها في مدخله الرئيسي، ووضع لوحة جديدة للرئيس دونالد ترامب وهو يصيح "قاتلوا" بعد نجاته من محاولة اغتيال.

ونشرت إدارة ترامب، عبر حساب البيت الأبيض الرسمي على منصة "إكس"(تويتر سابقا)، مقطع فيديو يظهر فيه الزوار وهم يمرون بجانب اللوحة الجديدة، مع تعليق يقول: "بعض الأعمال الفنية الجديدة في البيت الأبيض"، مرفقٍ برمز تعبيري لعيون فضولية.

لكن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، أكد أن لوحة أوباما لم تُزَل من البيت الأبيض بالكامل، بل نُقلت من الجهة اليسرى من مدخل الطابق الرسمي إلى الجهة اليمنى، بالقرب من البيانو، حيث تعزف الفرق العسكرية الموسيقى خلال المناسبات الرسمية.

وتمت الإشارة إلى أن لوحة أوباما علقت في مكان لوحة الرئيس جورج دبليو بوش، والتي سيتم تعليقها بجانب لوحة والده، الرئيس الراحل جورج بوش الأب.

أما اللوحة الجديدة لترامب، فهي تجسيد فني لصورة التقطها المصوّر الصحافي إيفان فوتشي من وكالة "أسوشيتد برس"، لحظة تعرض ترامب لمحاولة اغتيال في بتلر، ولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو، حينما أصابته رصاصة في الأذن بينما كان يخطب أمام حشد انتخابي. ووسط الدماء التي لطخت وجهه، صرخ ترامب قائلا: "قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا!"، وهي العبارة التي تحولت لاحقا إلى شعار لحملته الانتخابية في الأشهر الأخيرة من سباق 2024.

ومن المفارقات أن المصوّر الذي التقط الصورة أصبح من الصحافيين المستبعدين من التغطية اليومية للبيت الأبيض ضمن مجموعة "المراسلين الدائمين" أو الـ"pool"، الذين يرافقون الرئيس إلى الأماكن المغلقة مثل الطائرة الرئاسية والمكتب البيضاوي.

وكانت هذه الخطوة من البيت الأبيض قد جاءت بعد رفض وكالة "أسوشيتد برس" استخدام تعبير "خليج أمريكا" بدلاً من "خليج المكسيك" في دليلها التحريري، ما أدى إلى خلاف حاد مع الإدارة الأمريكية.

غير أن القضاء الفيدرالي أنصف الوكالة هذا الأسبوع، بعدما قضى قاضٍ بمنحها أمرًا قضائيًا يُجبر البيت الأبيض على إعادة صحافييها إلى التغطية الرسمية، بما في ذلك الطائرة الرئاسية والمناسبات داخل البيت الأبيض. ومع ذلك، لم يُسمح لأي مراسل وأي مصور من الوكالة بالانضمام إلى موكب الرئيس لحضور خطاب في اللجنة الوطنية الجمهورية للمؤتمر.

ويُشار إلى أن عرض لوحة لرئيس لا يزال على قيد الحياة داخل البيت الأبيض أمر غير معتاد، إذ يتم عادةً عرض لوحات الرؤساء بعد انتهاء ولايتهم بشكل دائم. إلا أن ترامب يتمتع بوضع خاص، كونه ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يشغل المنصب في فترتين غير متتاليتين، بعد الرئيس غروفر كليفلاند.

ومن التقاليد المتبعة أن يتم الكشف عن لوحات الرؤساء خلال مراسم رسمية يحضرها خليفتهم، كما حدث في عام 2012 حينما دعا أوباما الرئيس جورج بوش الابن وزوجته لورا إلى البيت الأبيض لحضور مراسم الكشف عن لوحتيهما.

ولكن ترامب كسر هذا التقليد ولم يدعُ أوباما خلال ولايته، فيما حرص الرئيس جو بايدن، نائب أوباما سابقا، على دعوة الأخير وزوجته ميشيل في سبتمبر 2022 لحفل خاص للكشف عن لوحتيهما.

في المقابل، لم يُنظم حفل مماثل للكشف عن لوحة ترامب، وكان من المرجّح أن يتم ذلك في حال فوز بايدن بولاية ثانية.

جدير بالذكر أنه جرت محاولات لاغتيال ترامب مرتين: وقعت الأولى خلال خطاب حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا في 13 يوليو 2024، حيث تعرض ترامب لإطلاق نار خدش أذنه، مما أسفر عن مقتل أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين. وقال جهاز الخدمة السرية الأمريكي إنه قضى على المشتبه به، وهو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما، والذي أطلق عدة طلقات نارية باتجاه المنصة. وهو مختبئ على سطح مبنى صناعي على بعد حوالي 100 متر من المنصة، خارج المنطقة التي كان يقام فيها الحدث.

ووقعت المحاولة الثانية في 15 سبتمبر الماضي خارج نادي ترامب للغولف في فلوريدا. ويعتقد أن المشتبه به ريان ويسلي روث مهووس بالصراع في أوكرانيا، وقد أكدت القوات المسلحة الأوكرانية أنه حاول مرات عديدة الانضمام إلى صفوفها.

• إقرأ أيضاً : بالفيديو .. نشطاء يحولون بركة مياه أمام السفارة الأمريكية في لندن لبركة بلون الدماء
• إقرأ أيضاً : مصر .. فيديو وفاة المؤذن الأعمى يشعل مواقع التواصل
• إقرأ أيضاً : مقابل أموال .. مقترح بعودة ألقاب بك وباشا يثير جدلًا في مصر