حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,13 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5213

تأثيرات صحية مدمرة لاستخدام "أوزمبيك" على المدى الطويل

تأثيرات صحية مدمرة لاستخدام "أوزمبيك" على المدى الطويل

تأثيرات صحية مدمرة لاستخدام "أوزمبيك" على المدى الطويل

12-04-2025 09:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حذر عالم رائد في مجال الأيض من أن انتشار دواء "أوزمبيك" قد يؤدي إلى أزمات صحية في المستقبل القريب.

وفي حديثه مع "ديلي ميل"، أوضح الدكتور بن بيكمان، الأستاذ في جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتا، أن أولى هذه المخاوف تتعلق بفقدان كتلة العضلات والعظام. وأشار إلى دراسة سريرية استمرت 68 أسبوعا وشملت أفرادا تناولوا عقار "سيماغلوتايد" (المكون النشط في "أوزمبيك" و"ويغوفي")، حيث فقدوا 23 رطلا (10 كغ) من الدهون، لكنهم فقدوا أيضا حوالي 15 رطلا (6.8 كغ) من كتلة العضلات الهزيلة.


ويعتبر انخفاض كتلة العضلات وضعف العظام بمثابة عوامل خطر للإصابة بالعدوى والأمراض التي تتطلب العلاج في المستشفى، والسقوط والإعاقة، ما قد يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات المبكرة، خاصة لدى كبار السن.

ويخشى الدكتور بيكمان من أن "أوزمبيك" قد يساهم في "هشاشة عقلية" بين مستخدميه. ويستشهد بتقارير من بعض المرضى الذين ذكروا أن الدواء لا يقلل فقط من رغبتهم في تناول الطعام، بل يضعف أيضا رغباتهم في بعض الملذات الأخرى، مثل ممارسة الجنس والقهوة.

ويحذر من أن هذا التأثير قد يؤدي إلى الاكتئاب، مشيرا إلى دراسة تظهر أن مستخدمي "أوزمبيك" أكثر عرضة للاكتئاب الشديد بنسبة 195%، وزيادة خطر السلوك الانتحاري بنسبة تتجاوز 100%. وبحسب قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية، كان معدل الإبلاغ عن الأفكار الانتحارية المرتبطة بـ"سيماغلوتايد" أعلى بنسبة 45% مقارنة بجميع الأدوية الأخرى.

ورغم هذه النتائج، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في يناير 2024 بيانا ينفي وجود أي علاقة بين دواء "أوزمبيك" والأفكار الانتحارية، وهو ما أكدته أيضا الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) في أبريل من العام نفسه.

كما أشار بيكمان إلى علاقة محتملة بين عقار "أوزمبيك" وزيادة الوزن مرة أخرى بعد التوقف عن تناوله. ففي دراسة سريرية شملت 200 شخص تناولوا "سيماغلوتايد" لمدة أكثر من عام، فقد المشاركون 17% من وزنهم، إلا أنهم استعادوا 12% من وزنهم بعد التوقف عن الدواء.

وفي دراسة أخرى من جامعة نورث وسترن، وجد الباحثون أن معظم الأشخاص الذين توقفوا عن تناول الدواء استعادوا ثلثي الوزن المفقود، كما ظهرت عليهم مشاكل صحية متزايدة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفيما يتعلق بتأثير الدواء على الدهون، يوضح الدكتور بيكمان أن الجسم لا يواجه صعوبة في استعادة كتلة الدهون بعد التوقف عن "أوزمبيك". بل في بعض الحالات، قد يحفز الدواء إنتاج خلايا دهنية جديدة، ما يزيد من احتمالية اكتساب المزيد من الدهون مع زيادة عدد الخلايا الدهنية.

وفي حين يقر بيكمان بفوائد أدوية إنقاص الوزن، إلا أنه يدعو إلى استخدامها بحذر وبجرعات منخفضة. ويوضح أن جرعة "أوزمبيك" التي تُستخدم في علاج مرض السكري من النوع الثاني تبدأ بـ0.25 ملغ أسبوعيا، ويتم زيادتها تدريجيا إلى 0.5 ملغ إذا تحمّل المريض الدواء. أما مرضى إنقاص الوزن، فقد تُرفع جرعاتهم إلى 2 ملغ أسبوعيا، وهو ما يعتبره الدكتور بيكمان "مرتفعة جدا".

كما شدد على أهمية التوقف عن تناول الدواء بعد فترة من الاستخدام لتقييم تأثيراته على الرغبة في تناول الطعام، وذلك بهدف تحقيق فقدان وزن مستدام دون الاعتماد المستمر على الأدوية.








طباعة
  • المشاهدات: 5213
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-04-2025 09:09 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم