13-04-2025 08:31 AM
بقلم : فايز الفايز
قد يبدو الخبر مدعاة للضحك، ولكن هذا ما جرى مع الرئيس دونالد ترمب الذي يعتني كثيرا بهندامه وبشعره الأشقر القرمزي، ففي عالم الأزياء نرى أن هناك العديد من المشاهير الذين يعشقون زرع الشعر كي يبدون أصغر سناً، ولكن ما جرى لترمب فعلا يدعوا للضحك، حيث وجه ترمب أمراً رئاسيا، تم توقيعه في نهاية الأسبوع قبل الماضي، إلى إنهاء معايير الحفاظ على المياه فورا من خلال الحد من عدد غالونات المياه في الدقيقة الواحدة التي تتدفق عبر "رؤوس الدش" والأجهزة الأخرى كغسالات الصحون والغسالات والمراحيض، وكان الرئيس السابق جو بايدن قد أصر على كبح معايير للمياه التي تتدفق من صنابير المياه، ما جعل ترامب الأشقر أن يعدل من تلك القوانين البيئية التي تقيد تدفق المياه في رؤوس الدش، إذ قال إنه يجعل من الصعب عليه غسل شعره الجميل.
ولهذا فقد قام ترمب بذلك الأمر التنفيذي لتغيير الأوامر للسماح بتدفق المياه في حمامات البيت الأبيض، و كشف ترمب أنه يحب الاستحمام جيدا، والعناية بشعره الجميل حسبما يراه، واستدرك أنه كان يبقى تحت صنبور المياه لمدة خمسة عشر دقيقة حتى يبتل شعره، وهذا من شأنه عرقلة تدفق الماء قطرة قطرة، وعلق على ذلك بأن هذا الأمر يبدو سخيفًا، فما يحدث هو أنك تغسل يديك لمدة أطول بخمس مرات أي نفس كمية الماء، مضيفا أنه سيفتح هذا المجال ليتمكن الأمريكيون من توفير المياه.
وكان ترمب خلال ولايته الأولى،قد أمر فعلا بتخفيف القيود المفروضة على رؤوس الدش، وهو إجراءٌ تراجع عنه الرئيس السابق جو بايدن لاحقًا، والآن يستعد ترامب للسماح بتدفق المياه مجددًا، حيث وقع بالأمر الرئاسي إلى الإلغاء الفوري لمعايير ترشيد استهلاك المياه التي تُحدّ من عدد غالونات المياه التي تتدفق في الدقيقة عبر رؤوس الدش وغيرها من الأجهزة كغسيل الثياب وغيرها من الأدوات.
بناءً عليه فقد وجه وزير الطاقة كريس رايت إلى إلغاء ما وصفه ترامب بأنه قانون اتحادي شديد التعقيد، وأعاد تعريف كلمة «رأس دش» ففي عهد الرئيسين الديمقراطيين السابقين، الرئيس الأسبق باراك أوباما والرئيس جو بايدن واللذان وضعا قيودًا على تدفق المياه من رؤوس الدش والأجهزة الأخرى التي صُممت هذه المعايير لجعل الأدوات من غسالات الصحون، ورؤوس الدش وغسالات الملابس والمراحيض تستهلك طاقة ومياها أقل.
لكن هذه اللوائح،حوّلت كأداة منزلية أساسية إلى كابوس بيروقراطي، وفقًا لبيان حقائق صادر عن البيت الأبيض لن تكون رؤوس الدش ضعيفة ولا قيمة لها بعد الآن، وصرّح مشروع التوعية بمعايير الأجهزة، الذي يُعزز كفاءة الطاقة، بأن معايير عهد بايدن تُخفّض فواتير الكهرباء وتحمي البيئة و تشكّل رؤوس الدش حوالي 20% من الاستهلاك اليومي للمياه داخل المنزل للأسرة الأمريكية المتوسطة، وفقًا لوكالة حماية البيئة، كما تُوفّر رؤوس الدش الموفرة للمياه الطاقة، حيث يُمثّل تسخين المياه حوالي خُمس استهلاك الطاقة في المنزل المتوسط. قد يكون هذا الخبر استدعاءً للوقوف على ما يتمتع بها رؤساء كترمب الثمانيني في أمريكا والتي تتدفق أنهارها من مختلف الولايات وبالمقارنة مع شح المياه في الأردن وما بين أمريكا، فإن الأردن قد لا تكفي المياه للمواطنين وهذا ما استدعى إنشاء الناقل الوطني للمياه، كما أن حوض اليرموك الذي يعد خزاناً مائيا يرفد نهر الأردن ولكنه لا يغذي بالمياه من حوض اليرموك حيث تذهب غالبية المياه باتجاه الطرف الآخر، خصوصا أحد الأنهار العربية المشتركة بين سوريا والأردن و الحدود الشرقية الشمالية لفلسطين المحتلة، لا يتبقى لنا أقل من عشركيلوا مترا، فإذا كان دونالد ترمب يعاني من شح المياه فما هو حالنا، خصوصا أن معدل التساقطات فيه إلى 400-600 ملم في السنة.
Royal430@hotmail.com
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-04-2025 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |