حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,14 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5329

أ. رنا عياش تكتب: علاقة الأمني والسياسي في وطني

أ. رنا عياش تكتب: علاقة الأمني والسياسي في وطني

 أ. رنا عياش تكتب: علاقة الأمني والسياسي في وطني

13-04-2025 08:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. رنا عياش
قبل ان اكتب هذه المقالة. ذهبت الى السوق في الزرقاء ثم توجهت الى مول على اطراف المدينة، قدت سيارتي لوحدي لا يختلف الشارع ان كان مزدحما بالسيارات او معتم لا يوجد به الا الظلام. فهناك شعور دائم بالأمان وعبور لا يتوقف لسيارات النجدة تتفقد كل شارع وزواية. عيونهم لا تهدأ ليلا نهارا بين الأزمات المرورية وبين الطرق الخالية.
كنت اسوق، واشتري بكل راحة نفسية لم اخشى على بيتي واطفالي ولا سيارتي، ولا على نفسي كامرأة. ولم يشعر اهلي او زوجي بالرعب وهذه نعمة الامن الذي انعم الله علينا بها بأيدي الاستقرار السياسي و المكانة الامنية القوية.
هذه نعمة الأمن التي لا نعرف حجمها وقيمتها ولا يقدرها ويحافظ عليها الا كل وطني ملتزم يحاسب عقله وضميره.
ونسأل الله ان يديمها علينا. مقارنة مع برنامج وثائقي شاهدته يتحدث عن مخطوفين ومخطوفات في دولة شقيقة محيطة اختفت اثارهم ضمن صراعات دينية. كان اول ضحايها المواطن الذي خطفت منه اجهزة الامن وحياته وأمنه وقد يكون أطفاله وزوجته ايضا!
انها نتيجة حتمية علينا ان نؤمن وندافع عنها كلما كان امننا قويا كلما انعكس على امننا المجتمعي. فقوة الأمن هي قوة لنا فهو الذي يواجه وينقي المجتمع من المجرم والمتعدي والمنفلت كي يسير المجتمع بنسق آمن.
ذات يوم شارك طفلي أوس ولاريسا باحتفال وطني واصرا علي ان اشتري لهما لباسا عسكري للجيش والأمن العام فقد تجسد هذا البعد الوطني ليس في ذاكرتنا الذهنية كمجتمع بل في الاطفال ووجدت ما لقنتهم من شعارات يصرخون بها بصوت عال من قلب طفولي مشبع بحب الوطن والامن.
خارج محاربة الجريمة والضبط المجتمعي هناك كما رأيت ورأيتم لنكون منصفين حالات فردية من التعدي على الامن في ضبط المسيرات السياسية. واقول منصفة وانا كمواطنة اشاهد هذه المسيرات التي تعبر عن غضبنا ضد الجرائم السياسية كان الامن يحيطها حاميا ومنظما لها كما اشاهد بالصور لانني لم اتواجد بقربها او معها. وهناك حالات تريد ملك التعبير السياسي واحتكاره، و مع تصرفات خرجت عن القبول الأمني وامام الواجب والامر كان يجب فكها ومنعها وضبطها. ان كان عبر شعارات مرفوضة او الخروج عن المكان المسموح فيتم منعها او اعتقال غير المنضبط واعيد لاتكلم عن حالات فردية امام الاف المسيرات التي سمح لها ان كان من خرج عن المقبول كمشاركين او ممن قام الأمن باعتقالهم او اجبارهم على المغادرة.
لا خلاف ان احترام والامتثال للأمن العام فرض وليس خيارا ويعاقب القانون. على عكس ذلك بتهمة مقاومة الأمن او التحريض. لان السكوت على هذا يعني اننا نخسر اكبر المحرمات لذلك على الجميع ان نحافظ على أمننا.
والأمن وجد للمجرم والسارق والفاسد فاما السياسي يجب ان يكون منتظما ويحفظ دوره تلقاءيا واعيد التصرفات المنفلته تأتي اما من اناس غير منضبطين او اصحاب اجندة مرفوضة ولديهم كره للوطن والامن.
الأمن يحفظ من الانفلات السياسي ويحمي السياسي وحقه بالتعبير المنضبط ضمن ما يسمح به القانون ومساحتنا الوطنية ويحمي المواطن والوطن من الانفلات الاخلاقي والجرائمي وآسف ان اقول السياسي .
كلنا من الداخل نتألم على ما يحدث ونبكي واهالينا واطفالنا لكن التعاطف مع فلسطين لا يحل بأنك تخرب بلدك بشعارات وعدم انتظام. واتهم القلة المتمادية وليس الاغلبية المنتظمة.
اخيرا عندما يخطئ انسان كان رجلا او امرأة لا يجوز ان نتهم عائلة ومجتمع المخطئ بل الشخص نفسه ويواجه خطيئته هو ضمن الاطار القانوني. والا ننجر لتوسعة الاتهام نحو اهله واسرته فالخطأ يواجه بالنصح والقانون. لنترك للقانون والأمن ان يعالج كل شيء.
واقول جميعنا آمنين ما دام أمننا بخير
كإنسانه وأم ومواطنة من الزرقاء كنت اراقب كل شيء في مدينتي ومملكتنا الحبيبة والتزم الصمت الطويل اقول علينا ان نضع الصمت جانبا وندافع عن حرية التعبير الملتزمة وعن هويتنا ووحدتنا وأمننا المجتمعي وقبل ذلك كله عن جيشنا وأمننا.











طباعة
  • المشاهدات: 5329
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-04-2025 08:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم