بقلم : علي دعسان الهقيش
رحل الرجل القامة والقيمة ليس للقبيلة وحدها بل للوطن كله رحل من ادار الدفة بالقلب والعقل . رحل صاحب اليد السخية والسجية النقيه . رحل البشوش،..طيب المحيا .. احلت على التقاعد في عهده. عتبت ففط لانه الأكثر الذي، يعرفني من بينهم اداء لا محسوبية ... لكنها سنة الحياة وهذا لايفسد للود قضية .. اللي بالرجال ينعد .. كان دمث الخلق طيب الأخلاق كان محبوبا للجميع من عرفه ومن لم يعرفه .. اخر عهدي به تواصلا حينما غادر الوزاره وزرته في بيته حامدا لسلامته.
.البداية كانت مؤسسة المواني ماطرق احد بابه الا ووجد ضالته ..اعرف ان اسم المسؤول يرتبط بالمؤسسة اوالوزارة التي يديرها ..لكن كل مؤسسة او وزارة تولاها عيد الفايز .يقال كان هنا رجل بحجم مقعده ويزيد .. سمى ابنه البكر سداد لانه بالفعل للموقع سداد ..مؤسسة المواني على مدى وجودها لم تعرف الا ثلاث الأول المرحوم مرضي القطامين ومن بعده المرحوم عيد الفايز .واخرهم محمد المبيضين ..كان المرحوم القطامين الأطول خدمة والمرحوم عيد الفايز الأكثر تطويرا والمبيضين الأكثر جدلية ...والحكاية ذاتها تكررت في مؤسسة النقل البري،.
وزارة العمل كانت من وزرات الحمولة الإضافية..حتى جاءها ابوسداد نقلها لصف الوزارات السيادية حدثني كثيرا مديرا في الوزارة كان جارا لي اسمه ابوماجد الجازي عن حنكة وفطنة ابوسداد في تطوير وزارة العمل ..يعرف موظفي الوزارة جميعا .الاستعلامات قبل الأمين العام .
وزارة الشباب جعل منها واقعا يطابق اسمها بعد أن كانت ملجأ عجزه ومكافئة نهاية خدمة ...الداخلية وما ادراك ما الداخلية ..فرائضك ترتعد ان جاءت. بك الطريق من شارعها ان كنت تريد المدينة الرياضية فكيف أن كانت هي مقصدك حتى أن كثير من موظفيها يعانون من رعبا كهذا ..حتى جاء ابوسداد ونقلها من وزراة تفرض القانون إلى وزارة تطبق القانون لابل انها أن وجدت روح للقانون ايسر طبقته لوكانت في عهد وزارة سعادة الإمارات لنالها ذات الاسم والنصيب . ..هي للأمانة ذات الحال الان بوزيرها معالي مازن الفراية
لي مع معالي ابوسداد رحمه الله ثلاث حكايات كل واحده أجمل من اختها .الأولى ..اتصل معي مديري الساعة العاشرة ليلا وطلب مني كتابة إيجاز عن أمرا يتعلق بدور المتابعة والتفتيش وفك الارتباط دون أن يزيد بالتفاصيل على أن أكون أنا والايجاز في مكتبي الساعة السابعة صباحا ..أملك مثل هذا التقرير،تقارير أجريت عليه رتوش ..التقيت انا واياه في إدارة الإقامة والحدود ..كان هناك اجتماع عرفت عنه حين حضرت برئاسة دولة رئيس،الوزراء المرحوم معروف البخيت بحضور،معالي وزير الداخلية المرحوم عيد الفايز ومدير الأمن العام المرحوم محمد العيطان ووزير الدولة الدباس،ووزير المالية ..وعدد من المدراء محافظ المتابعة ومحافظ العاصمة ومدير الإقامة ومدير،الجسور والمطار والكرامة الباشا وضاح الحمود مدير الجمارك لاحقا الشاهد على . كل التفاصيل وانا اصغرهم وظيفة ..جرى النقاش وحين جاء،دور الجسور تحدث مديرها أراد دولة الرئيس التوضيح اكثر وطلبني بالاسم اقتنع بما تحدثت ..استوقفني معاليه هو والمرحوم العيطان في الساحة اثنو اعلى ما أديت. ..وكانت بوابة للثقة فيما جاء بعدها
والامر الثاني،..كان لمعاليه لقاء مع جريدة القدس العربي المكان ،دائرة المتابعة والتفتيش عرج علينا قبل اللقاء وتحدث لي مستفسرا ناقدا هل يعجبني منظر الحاجز الزجاجي الفاصل بين الموظفين والمراجعين وركز على الفتحة التي يدس المراجع أنفه فيها ومنها ..لم اجبه قولا بل فعلا ..حين انتهى اللقاء لم يجد الفاصل الا عنوانا في جريدة القدس العربي في اليوم التالي .بصفحتها الاولى .(معالي عيد الفايز ..يزيل الحواجز بين المراجعين والموظفين..في دائرة المتابعة والتفتيش ) ..هاتفني من مكتبه شاكرا ودعاني لحضور اافتتاح مبنى الجنسية الجديدة تحت رعايته في اليوم التالي واررسل لي نسخة من الجريدة مع سائقه ومكافأة سخيه للموظفين ..ذات الزجاج كان موجود. في مبنى الجنسية همس في اذني نريد ازالته ..قال لي ردا على مذكرتك بخصوص الجوازات والمتابعة هناك اجتماع بعد غدا انت مدعو ، لحضوره . كان اجتماع ملبيا لما طلبت اقلها اختصر،العناء على مراجعي الدائرتين ..لو لم نتذوق انا ومعاليه الثمر لكننا اجدنا البذره . ..
أما الأخيرة دخل علي أحدهم مراجعا لم اعرفه قبل ذلك .. دون مقدمات أعطاني هاتفه وقال لي خذ احكي رغم اني لم اعتد أن ارد بهذه الطريقة .لكني رددت قال لي انا عيد دير بالك على ابودقة.... اجبته معاليك ابودقة هو من يدر باله علينا .ضحك ضيفت ابودقة ..لكن معاملته لم تنتهي لأنها غير،مستوفيه.الشروط . اخبرت معاليه وشكرني ..بالمناسبة ابودقة عرفته فيما بعد انه معتاد ذكر الاسم منفردا ..عيد ..سلامة ..فيصل ..مشعل ..فواز....علي ..الخ . وهذا الأمر دليل على أن صدر ابو سداد رحمه الله كان يتسع للجميع .
.رحل معالي عيد الفايز الذي،أينما حل ترك أثرا وارثا طيبا سيبقى...اقلها انه هو من اختصر،الوقت والجهد على آلاف المراجعين من الجوازات إلى المتابعة والتفتيش... الان لا يفصل بينهما الا أمتار...بعد ان كانت اميال كما صنع الكثير من الإنجاز والاعجاز بصمت رحل أيضا بصمت وكما كانت هناك قلوب كثيره والسنه دعت له بالرحمة جهرا كان هناك اضعافها نطقتها بصمت
.رحم الله ابوسداد كتب حيا أجمل السطور،حين احسن للحبر مدادا ستكون له بإذن الله خير،زاد ...عند رب العباد