حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 11328

لماذا رفض صلاح إغراء المال وقرر البقاء في ليفربول؟

لماذا رفض صلاح إغراء المال وقرر البقاء في ليفربول؟

لماذا رفض صلاح إغراء المال وقرر البقاء في ليفربول؟

13-04-2025 11:07 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - محمد صلاح سيبقى في ليفربول، ما يُنهي أحد أبرز محاور الجدل في الموسم الكروي الحالي. ومع ذلك، بدا في بعض الأوقات أن هذا الأمر غير محسوم. فما الذي حدث خلف الكواليس؟

هل كان هناك عرض بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني من السعودية؟ وكيف انتقل النجم المصري من حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله إلى التعبير عن سعادته بتوقيع عقد يمتد حتى يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره؟

عندما أثار صلاح الشكوك حول مستقبله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتصريحه بأنه "أقرب إلى الخروج منه إلى البقاء"، لم يكن يتجنى على الحقيقة.

وفي الوقت ذاته، لم يكن من غير الدقة القول إن المصري كان يرغب دائمًا في البقاء في ليفربول. فالموقفان لم يكونا متناقضين بالضرورة.

لطالما كان طموح صلاح أن يمدد مسيرته التي امتدت ثماني سنوات في آنفيلد والنبأ الصادر أول من أمس بشأن عقده الجديد الذي يمتد لعامين سيجعل من فترة بقائه في النادي عقدًا كاملًا، إذا أوفى بشروطه حتى نهايته.

لكن الشروط بالنسبة لصلاح وليفربول كان لا بد أن تكون مناسبة. ولحسن حظ جماهير النادي، تم التوصل أخيرًا إلى نقطة التقاء ترضي الطرفين.

مصادر قريبة من المفاوضات أفادت بأن اختراقًا تحقق في المحادثات بين صلاح، وممثله رامي عباس عيسى، والمدير الرياضي لنادي ليفربول ريتشارد هيوز في نهاية شهر آذار (مارس)، وتم الانتهاء من الجوانب الرسمية للصفقة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وفي الواقع، كشف الظهير الأيسر أندي روبرتسون في مقابلة صحفية، أنه علم بتجديد عقد صلاح فقط يوم الخميس.

صلاح لن يتقاضى راتبًا أقل للبقاء في ليفربول بل سيحصل على نحو 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا. ويمثل هذا العقد الممتد لعامين مستوى من الأمان قلّما يُمنح للاعبين في عمره.

وقد بذل ليفربول مجهودًا استثنائيًا، لكنه لم يفعل ذلك دون تفكير. فصلاح حالة استثنائية.

استبدال نجم الفريق، الذي ساهم في 54 هدفًا هذا الموسم حتى الآن، سيكون أمرًا بالغ الصعوبة، والأهم من ذلك، مكلفًا للغاية.

فحتى العثور على بديل لصلاح يُعد تحديًا، أما تدبير المبالغ المطلوبة لإتمام صفقة من هذا النوع فيرتقي إلى مستوى آخر من التعقيد.

ويبدو أن انتقال ترينت ألكسندر- أرنولد المرتقب إلى ريال مدريد، عند انتهاء عقده هذا الصيف، كان من شأنه أن يمنح ليفربول هامشًا ماليًا أوسع في مساعيه لوضع حزم مالية تضمن بقاء صلاح وفيرجيل فان دايك، الذي من المتوقع أن يوقع على عقد جديد في الأيام المقبلة.

ومع أن المال يبقى دائمًا عنصرًا في أي مفاوضات عقدية، إلا أنه لم يكن العامل الحاسم بالنسبة للاعب في قمة عطائه.

فلو كان المال هو المعيار الأساسي لصلاح، لكان قد غادر ليفربول متجهًا إلى الدوري السعودي للمحترفين، الذي ظل حتى الأسبوع الماضي فقط يعتقد أنه قادر على استقطابه.

الإغراء المالي للانتقال إلى السعودية كان واضحًا. "العودة إلى الوطن" لأحد أعظم اللاعبين العرب وأكثرهم شهرة والتكامل في المصالح وعائدات الأرباح لجميع الأطراف كان أمرًا لا يمكن تجاهله.

في الواقع، أفادت مصادر صحفية بأن صلاح كان بصدد الحصول على ما لا يقل عن 500 مليون جنيه إسترليني في السعودية وهو رقم مذهل، وإن كان لا يزال أقل من المليار يورو (859 مليون جنيه إسترليني) الذي يُقال إن فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد تلقى عرضه.

ويُقال إن فكرة الانتقال إلى السعودية طُرحت لأول مرة مع صلاح في شباط (فبراير) الماضي ومن المرجح أن يبقى هذا الباب مفتوحًا في المستقبل.

لكن، في الوقت الراهن، قدم النجم المصري الطموح الرياضي على الاعتبارات المالية.

صلاح لاعب في قمة مستواه والمقربون منه يعتقدون أن أمامه ما لا يقل عن ثلاث سنوات أخرى على أعلى مستوى. والدلائل تشير إلى ذلك. فحالته البدنية في أوجها واحترافيته مفرطة إلى حد الهوس.

صلاح يؤمن بأنه ما يزال لديه الكثير ليحققه في كرة القدم الأوروبية، بدءًا من هدفه في قيادة ليفربول نحو تحقيق اللقب العشرين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، كما أن لديه طموحات بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، بعدما حل في المركز الخامس كأفضل ترتيب له في العامين 2019 و2022.

ويطمح النجم المصري أيضًا للفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى، وضمان بقاء ليفربول في قمة كرة القدم الإنجليزية. ومن المثير للاهتمام أن من بين العوامل الأساسية في قراره بالتجديد رغبته في مواصلة التنافس بين النخبة الأوروبية، بما يخدم استعداداته لخوض غمار كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر.

الدافع الرياضي هو ما حرّك قرار صلاح، رغم أن وجود زوجته ماجي وابنتيه مكة وكيان واستمتاعهم بالحياة في ميرسيسايد، وُصف أيضًا بأنه عامل رئيسي في اتخاذ هذا القرار.








طباعة
  • المشاهدات: 11328
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-04-2025 11:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم