حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,15 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4098

جهاد المنسي يكتب: أيها العالم متى تتحرك؟

جهاد المنسي يكتب: أيها العالم متى تتحرك؟

جهاد المنسي يكتب: أيها العالم متى تتحرك؟

14-04-2025 10:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد المنسي
تمضي إسرائيل في سياسة القتل والتشريد والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويواصل العالم سكوته، يكتفي بالنظر ومشاهدة جثث أطفال تتطاير وأشلاء تنهشها الكلاب، ودبابات تجتاح قطاع غزة أملا بالتأسيس لتهجير ممنهج لأبناء القطاع الذين يواصلون صمودهم على أرضهم وتمسكهم بحقهم بعدالة غابت عن نظر العالم أجمع.


العالم، ومن بينهم العالمان العربي والإسلامي اعتادوا المشهد، وربما بات البعض يعزف عن مشاهدة التلفاز، ويكتفي بالدعوة والدعاء على الاحتلال، فيما تشيح كل منظمات العمل الإنساني وحقوق الإنسان وجهها بعيدا، وتصمت صمت أهل الكهف، وتكتفي منظمة الأمم المتحدة بكل غرفها بإصدار بيانات خجولة ضد ما يقوم به الاحتلال من تنكيل وقتل وإبادة جماعية.

غزة، تتعرض يوميا لانتهاكات لم يتعرض لها شعب حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب لم يقع لها مثيل إبان الحكم النازي في المانيا أو الفاشي في إيطاليا، ولم يكن لها مثيل خلال الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة.
كشفت غزة القناع عن وجه هذا العالم، عرّت مواقف دول ومنظمات إنسانية طالما كنا نسمع عويلها على حقوق الانسان في مطارح مختلفة في العالم العربي والعالم الثالث، ولكن عندما تعلق الأمر بإسرائيل يصمتون، وليس هذا فحسب وإنما يتعرض المحتوى الفلسطيني أو أي محتوى آخر ينشر على الشبكة العنكبوتية للتضامن مع غزة للإزالة الفورية، وكان هناك من يريد لهذا الشعب الفناء.
تعرضت غزة، وأهلها خلال ما يقرب من 18 شهرا متواصلة لانتهاكات جسيمة وجرائم حرب متكررة شملت القتل العشوائي للمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية، كالمستشفيات والمدارس، فضلا عن حصار متواصل أدى لنقص حاد في الغذاء والمياه والطاقة، وتعمد إسرائيلي واضح في استهداف المدنيين والمناطق السكنية ودور الإيواء كالمساجد والكنائس.
كل ذاك القتل لم يدفع المجتمع الدولي للتحرك جديا، واكتفى بعضهم بإصدار بيانات، فيما غابت المؤسسات الدولية التي كانت تنشط سابقا في حماية المدنيين، ولكن تلك الحماية لم يكن المستهدف بها المدنيين في قطاع غزة وإنما أي مدنيين آخرين لا تشارك إسرائيل في قتلهم والتنكيل بهم.
خلال 18 شهرا متواصلة ارتكب الاحتلال الإسرائيلي وجيشه انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان تمثلت في تعمد القتل العشوائي حيث تم تسجيل مئات الحالات التي تم فيها استهداف مدنيين بشكل مباشر، ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء فاق عددهم 50 الف شهيد، إضافة لفرض حصار متواصل على القطاع أدى لتفاقم أزمة المواطنين الإنسانية، ورفع من عدد الشهداء بين صفوف النساء والأطفال وكبار السن.
ترى ألم يحن الوقت لهذا العالم الصامت لكي يتحرك؟ ألم يتم الاكتفاء بكل هذا الدم والنزف المتواصل؟ متى تستفيق الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية من غفوتها الطويلة وممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف هذه الجرائم والامتثال للقانون الدولي، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأولئك الذين يعانون من التجويع الممنهج لدرجة أن بعضهم استشهد جوعا؟ ألم تشاهدون خيام النازحين تحرق، ألم ترون ذخائركم وطائراتكم وهي تقتل مدنيين في خيام النزوح؟ ألم تسمع الأمم المتحدة صياح الأطفال والأمهات الثكالى؟
أيها العالم الصامت، لسنا في غابة لكي يفترس الأقوى الأضعف، لسنا في العصر الحجري حتى يتم السكوت عن كل تلك الجرائم وعدم محاسبة مرتكبيها وتقديم المسؤولين الإسرائيليين القتلة للعدالة، ألم يحن وقتكم للتحرك؟ ألم تشاهدوا في بث حي ومباشر ما يحري؟ متى تتحركون وإلى متى ستصمتون؟.


الغد











طباعة
  • المشاهدات: 4098
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-04-2025 10:23 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم