حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,16 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4812

محمد خروب يكتب: واشنطن تقطع «وعداً» .. لـ«حماس» مقابل إطلاق رهائن .. أتُصدّقون .. ؟؟

محمد خروب يكتب: واشنطن تقطع «وعداً» .. لـ«حماس» مقابل إطلاق رهائن .. أتُصدّقون .. ؟؟

محمد خروب يكتب: واشنطن تقطع «وعداً» ..  لـ«حماس» مقابل إطلاق رهائن ..  أتُصدّقون .. ؟؟

15-04-2025 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
أخبار كهذه غير مؤكدة أميركياً أو من مصادر «موثوقة» من العدو، يجري الترويج لها عبر وسائل إعلام صهيونية، نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس الاثنين (نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تُسمِّها)، زاعمة أن «تحوّلات» كبيرة في موقف حركة حماس، مضيفة: أن تل أبيب تنتظر رداً بشأن اقتراح الوسطاء المصريين بالإفراج عن تسعة إلى عشرة رهائن أحياء، وهو رقم ـ لفتت يديعوت ـ يتطابق «تقريباً» مع الخطة «الأصلية» التي قدمها المبعوث الأميركي/ ستيف ويتكوف، التي ركّزت على إطلاق 11 رهينة أحياء. مُستدركة/ ان الأميركيين «وعدوا» حماس، بأنه إذا وافقت على إطلاق أكثر من ثمانية رهائن، فإنهم سَـ(يقدّمون لها «التزاماً» بأن إسرائيل «ستدخل» في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية).

هنا يكمن الفخ الذي ينصبه مُجدداً الحلف الصهيوأميركي، ليس فقط في أن الوعد الأميركي (الـ«مُفترَض» بالطبع) لم يصدرعن الوسطاء الثلاثة، وكانت «واشنطن» أحدهم، عندما أدار مُجرم الحرب/نتنياهو ظ هره بازدراء لاتفاق وقعَه مفاوضوه في الدوحة وصادق عليه الوسطاء الثلاثة، بل صمتت إدارة ترامب بتواطؤ مُسبَق مع نتنياهو، وغاب «ويتكوف» عن السمع والبصر مُتذرعاً بانشغالات مًفتعلة، إلى أن استأنف جيش النازية الصهيونية، حرب الإبادة والتهجير والتطهير العِرقي والتجويع والتعطيش ومنع المستلزمات الطبية، بل وتدمير ما تبقى من مشافي ومراكز إيواء، وآخرها تدمير مشفى المعمداني وإخراجه عن الخدمة، كآخر المشافي من بين (36) مشفى، هي كل ما في القطاع المنكوب، وقد خرجت كلها «الآن» عن الخدمة نهائياً.

وإذا ما علمنا أن المرحلة «الثانية» تتضمن (في جوهرها) وقف الحرب وانسحاب الجيش الصهيوني الفاشي من كامل القطاع الفلسطيني، فكيف يمكن والحال هذه الاطمئنان إلى أن نتنياهو، المأزوم والمُحاصَر والمُرشّحة أزّمته للتفاقم، عبر تفكك الائتلاف الفاشي الحريدي الذي يرأسه، إذا ما نفّذ الحاخام/ارئيه درعي تهديده الانسحاب من الحكومة، حال نفّذت الشرطة العسكرية تهديدها «اعتقال» ما يوصفون («دارسو التوراة»، ممن هم في سن التجنيد الإجباري)؟. ناهيك أن تأكيداً أو التزاماً أو مَجرد تصريح «يؤكد» صحة ما نشرته «يديعوت/أمس»، لم يصدر بعد عن أي مسؤول في مكتب نتنياهو أو عنه، ما بالك أن الفاشي/سموتريتش والكاهاني/بن غفير كانا ـ وما يزالان ـ يُهددان بمغادرة الائتلاف، إذا توقفت الحرب المُستأنَفة الراهنة على القطاع. دون إهمال أن «ترامب» أعلنَ «تفهّمَه» استناف حرب الإبادة التي شنها وما يزال نتنياهو على غزة.

في وقت تذكر فيه «يديعوت أحرونوت» أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن «الضغط العسكري» بدأ يُظهر نتائجه، بعد استكمال السيطرة على (محور موراج) وتطويق رفح». ولا يتردد فيه وزير الحرب/ يسرائيل كاتس عن التبجح بوقاحة وصلف امس/الأحد، مهدداً و«مغرداً» على منصة (X): «كلما أصرّت حماس على رفضها، ازداد نشاط الجيش الإسرائيلي تكثيفاً، مع استمراره في إحباط جهود عناصرها وتدمير بنيتها التحتية، ستصبح غزة ـ أضافَ ـ أصغر وأكثر عزلة، وسيُجبَر المزيد من سكانها على النزوح من مناطق القتال».

* استدراك:

نتنياهو وابنه يًهاجمان.. ماكرون؟

هاجم رئيس حكومة العدو/نتنياهو، الرئيس الفرنسي/ماكرون الذي دعا إلى «الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم». نتنياهو/الاب، دعمَ/ابنه يائير، الذي هاجمَ بشدة، السبت الماضي، الرئيس الفرنسي. إذ نشرَ/يائير «تغريدة» على منصة (X) شتمَ فيها فرنسا واتهمها بـ«الإمبريالية الجديدة»، داعياً إلى «استقلال الأراضي الخاضعة للسيطرة الفرنسية مثل كاليدونيا الجديدة، وبولينيزيا الفرنسية، وكورسيكا، وبلاد الباسك، وغويانا الفرنسية».

وإذ جاءت ردود الفعل داخل الكيان الفاشي وخارجه مُتهمة الأب/نتنياهو، بأنه هو الذي شجعَ ابنه على إطلاق تصريحات «ضارة» كهذه، فقد تطرّق/نتنياهو للتغريدة والتداعيات التي أعقبتها قائلاً: «أُحبُ» ابني/يائير، فهو «صهيوني حقيقي"َ يهتم بمستقبل البلاد. مضيفاً (نتنياهو) باستعلاء مُسانداً ما ذهب إليه ابنه:» يُخطئ الرئيس/ماكرون خطأً فادحاً»، بمواصلته «الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب بلادنا، طموحها الوحيد تدمير دولة إسرائيل». مُردفاً بوقاحة: «إننا لن نُعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع، ولن نقبل «المواعظ الأخلاقية» لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تُعرّض وجود إسرائيل للخطر، من أولئك الذين ـ مُكرّراً ما قاله ابنه/يائير حرفياً ـ يُعارِضون منح َالاستقلال لـ«كورسيكا وكاليدونيا الجديدة وغينيا الفرنسية وغيرها من الأراضي»، التي «لن يُعرِّض استقلالها فرنسا للخطر بأي شكل من الأشكال».

** المثير في كل ما سبق هو «تراجع» ماكرون عن تصريحه «المُلتبس أصلاً»، إذ كان أعلنَ الأربعاء الماضي، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «يُمكن» أن يحصل في حزيران، خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في مقر الأمم المتحدة/نيويورك، واضعاً ذلك (في إطار تحرّك مُتبادل لــ"اعتراف بلدان عربية»... بإسرائيل).

إنه قطار التطبيع المجاني، الذي لا تُقام فيه دولة فلسطينية على «أرض الواقع»، مقابل اعتراف بإسرائيل «غير المعروفة حدودها.. حتى الآن».

kharroub@jpf.com.jo


الراي











طباعة
  • المشاهدات: 4812
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-04-2025 08:44 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم