15-04-2025 06:51 PM
بقلم :
كتب محمد الخطيب
مرةً أخرى، يثبت الأردن أنه أقوى من كل المؤامرات، وأكبر من كل الحاقدين، فالمخططات الإرهابية التي أعلنت دائرة المخابرات العامة عن إحباطها، والتي شملت تصنيع طائرات مسيّرة وصواريخ، وتجنيد عناصر وتدريبها داخل المملكة وخارجها، ليست مجرد عملية إجرامية، بل محاولة يائسة لضرب أمننا الوطني، وترويع شعبنا الآمن، وزعزعة استقرار دولتنا التي ظلت لعقود نموذجاً للأمن والانضباط في محيط ملتهب.
ما كشفته المخابرات العامة ليس وليد اللحظة، بل نتاج جهد استخباري عميق ومحترف، استمر منذ عام 2021، وتم خلاله تتبع تفاصيل دقيقة، وإجهاض مشروع إرهابي كان يمكن أن يُحدث كارثة لولا يقظة أجهزتنا الأمنية.
وما يلفت الانتباه هو ما يتردد حول تورط عناصر مرتبطة بجماعة معروفة للجميع وغير مرخصة قانونا في هذه المخططات، وهو ما يعيد فتح النقاش مجدداً حول الدور الحقيقي لهذه الجماعة في زعزعة الأمن الوطني من خلال أجندات عابرة للحدود، تتغطى بالشعارات لكنها تُنتج التطرف وتغذّي بيئة الإرهاب تحت غطاء ديني وسياسي.
إن من واجب الدولة والمجتمع إعادة النظر في تموضع هذه الجماعة ومراقبة نشاطاتها بكافة الوسائل القانونية.
في هذا السياق، لا بد أن نرفع القبعات احتراماً لدائرة المخابرات العامة، التي أثبتت مجدداً أنها صمّام أمان هذا الوطن، ودرعه الحصين.
كما نتوجّه بالشكر للشعب الأردني الذي أثبت وعياً وطنياً كبيراً، ووقف صفاً واحداً خلف مؤسساته في وجه هذا الخطر.
ولأن الوطن مسؤوليتنا جميعا نؤكد على ضرورة الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه هو واجب وطني، وعدم الانخداع بالشعارات فالإرهاب لا دين له، وكل من يحمل السلاح في وجه الوطن هو خائن مهما كانت مبرراته.
ونؤكد ثقتنا بالقوات المسلحة الاردنية واجهزتنا الأمنية التي أثبتت أنها تسبق المجرمين بخطوات.
وسيبقى الأردن عصيّاً على التآمر، مدعوماً بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الواعي، ومخابراته التي لا تنام.
حفظ الله الأردن، وأدام أمنه واستقراره.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-04-2025 06:51 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |