سرايا - "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

نستنكر وبأشد العبارات وأقسى اللهجة، تلك المؤامرات الدنيئة والمخططات الخبيثة التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، وتُدار من خلف الستار بأيادٍ مأجورة لخدمة أجندات خارجية لا همّ لها سوى إضعاف الوطن، وتمزيق لحمته الوطنية، والنيل من صموده وموقفه الصلب تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إن هذه المحاولات البائسة – التي تُدار من غرف سوداء وتُغذّى بالكراهية والحقد – لن تنال من عزيمتنا، ولن تفت في عضد شعبنا الذي خبر التحديات وعَبَر المحن بوحدته والتفافه حول قيادته الهاشمية الحكيمة.

نؤكد رفضنا القاطع لأي صوت نشاز يتجرأ على رموز الدولة الأردنية، أو يحاول المساس بأجهزتنا الأمنية الباسلة، التي أثبتت عبر العقود أنها سور الوطن المنيع، وعينه الساهرة، ويده القوية في وجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه.

إن حبنا لهذا الوطن ليس شعارًا يُرفع ولا كلمة تُردد، بل هو إيمان راسخ، وانتماء أصيل، يسري في دمائنا، ويعيش في ضمائرنا، ونورثه أبناءنا جيلاً بعد جيل. وما وجود الجيش العربي المصطفوي، والمخابرات العامة الشامخة، وكافة أجهزتنا الأمنية الساهرة، إلا نعمة نحمد الله عليها، وسند نفخر به، ودرع نأمن في ظله.

حفظ الله الأردن من كل سوء، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار، وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأيّده بنصره، وسدّد خطى سمو ولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لما فيه خير الوطن وعزّ أهله.

الدكتور سعد الشهاب