16-04-2025 08:46 AM
بقلم : الإعلامي أنس الطنطاوي
يا أردن العروبة والإباء، يا مهبط الرسالات ومهد الحضارات، كيف لنا أن نصمت وقلوبنا تدمي غضبًا وأسىً إزاء المحاولات الدنيئة التي تستهدف أمنك واستقرارك؟ إن هذه الأفعال الإجرامية التي يكشف عنها النقاب، والتي يقف خلفها حفنة من المأجورين وأصحاب الأفكار الظلامية، ما هي إلا محاولات يائسة لزعزعة ثقتنا بأنفسنا والنيل من وحدتنا الوطنية الصلبة التي بنيناها بتضحيات الآباء والأجداد.
أقف اليوم، وكل خلية في جسدي تهتف باسمك يا وطني، مؤيدًا ومساندًا للجهود الجبارة التي تبذلها سواعد الحق الأمينة في جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية والاستخباراتية. هؤلاء الرجال الساهرون على حماية أمننا وسلامتنا، الذين استطاعوا بفضل فطنتهم وإخلاصهم أن يحبطوا هذه المخططات الشريرة ويقبضوا على أدوات الشر. لهم منا جميعًا خالص الشكر وعظيم الامتنان على هذا الإنجاز الوطني الذي يستحق التقدير والإجلال.
كما أرفع صوتي بكل قوة وإصرار مطالبًا بتطبيق أقصى درجات القانون على كل من تجرأ وتطاول على أمن هذا الحمى.
فالاردن وقيادته الهاشمية الشريفة التي حملت راية الأمة وسارت بها نحو العزة والكرامة. هذه القيادة التي استمدت عزيمتها من إرث عظيم، تجسد في حكمة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي قاد الأردن بحنكة في أصعب الظروف، وتتواصل اليوم بصلابة ورؤية ثاقبة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ويسانده في هذه المسيرة المباركة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله حفظهما الله ورعاهما.
إن الأردن، أيها السادة، ليس مجرد جزء على الخريطة، بل هو قلب العروبة النابض، والضمير الحي للأمة. لطالما كان هذا البلد الصغير بحجمه كبيرًا بمواقفه، قويًا بإيمانه، راسخًا في مبادئه. لقد وقف الأردن دائمًا إلى جانب أشقائه في السراء والضراء، مدافعًا عن قضاياهم العادلة، ومقدمًا العون والمساعدة لكل من احتاج إليه. مواقفه الشجاعة في وجه التحديات الإقليمية والدولية تشهد على صلابته وعروبته الأصيلة. قوته الحقيقية تكمن في وحدته الداخلية، وفي التفافه حول قيادته الحكيمة، وفي تضحيات جيشنا العربي المصطفوي** وإخلاص أجهزتنا الأمنية، وفي إيمانه الراسخ بمستقبل أفضل لأمته جمعاء. ويزداد الأردن قوة ومنعة بوحدة شعبه الأبيّ، هذا الشعب المعجون بالنخوة والشهامة، الذي يقف صفًا واحدًا في وجه التحديات، ويتكاتف في السراء والضراء، مؤكدًا بذلك أن قوته تكمن في تلاحمه وعمق انتمائه لهذا الثرى الطهور وقيادته الحكيمة.
وإذ نستنكر بأشد العبارات هذه المحاولات البائسة لزعزعة أمننا، فإننا نؤكد على أن وحدتنا الوطنية هي السد المنيع الذي سيتحطم عليه كل حاقد ومتربص. علينا جميعًا أن نكون عينًا واحدة ساهرة على مصلحة هذا الوطن، وأن نعزز قيم التسامح والتعايش، وأن نفوت الفرصة على كل من يسعى إلى بث الفرقة والفتنة بين أبناء هذا الشعب الواحد. الأردن سيبقى بإذن الله واحة أمن واستقرار، ومنارةً للعزة والكرامة.
وفي الختام، أتوجه إلى تراب الأردن الطهور بقلبٍ يخفق حبًا وولاءً، وإلى قيادتنا الهاشمية بباقات من التقدير والعرفان، وإلى شعبي الأبيّ بتحية الإخاء والوحدة. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ أردننا الغالي من كل شر، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار، وأن يجعل رايته خفاقة عالية في سماء العروبة والإسلام. سيبقى الأردن في قلوبنا نبضًا لا يتوقف، وعشقًا لا يزول.
حفظ الله الأردن قيادةً وشعبًا وجيشًا وأجهزة أمنية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2025 08:46 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |