16-04-2025 09:55 AM
بقلم : المستشار الدكتور فايز عايد الشورة
في هذا اليوم الذي تتوشّح فيه سماء وطني بالأمل، أكتب بكلمات نابعة من القلب عن رمزٍ نحمله في عيوننا قبل أيدينا، عن علم الأردن الذي لا يرفرف فقط في السماء، بل يسكن في أرواحنا. السادس عشر من نيسان ليس مجرد يوم في الروزنامة، بل لحظة وعي، يوم نلتفت فيه إلى تلك الراية التي تروي قصتنا دون أن تنطق، وتختصر حكاية شعب لا يعرف إلّا الكبرياء.
حين أنظر إلى العلم الأردني، أرى تاريخًا كُتب بالتضحيات، وأحلامًا لا تزال تنمو في ظلاله. الأحمر فيه ليس مجرد لون، بل دم الشهداء الذين ساروا وقلوبهم معلقة بالسماء. الأسود هو حبر التاريخ الذي لم نكتبه فقط في الكتب، بل نقشناه في تفاصيل الحياة اليومية. الأبيض هو نوايانا الصافية حين نحبّ الأردن بلا شروط، والأخضر هو كل شجرة صبر وكل حلم لم يمت رغم كل التحديات. أما النجمة، فهي أنا وأنت وكل أردني يؤمن أن النور يبدأ من القلب.
في يوم العلم، لا أحتفل فقط، بل أستحضر وجوهًا كثيرة مرّت من هنا ورفعت هذا العلم بإيمان، في المدرسة، في الجامعة ، في الثكنة، على الحدود، وفي الميادين. وأشعر بأن عليّ، كما غيري، أن أحمله بعزّة، لا فقط على كتفي، بل في مواقفي وكلماتي وأفعالي. يوم العلم هو وعد، هو تجديد عهد، بأننا سنبقى كما كنّا: أبناء وطن واحد، تحت راية واحدة، لا تفرّقنا الظروف ولا تهزّنا الرياح.
كل عام ورايتنا خفّاقة، وكل عام وأنا أشعر بمزيد من الفخر أنني أنتمي إلى وطن علّمني أن أكون حرًّا، كريمًا، وشامخًا كالعلم الذي لا ينكسر .
اللهم احفظ جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ووفقهما لما فيه خير الأردن والأمة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2025 09:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |