بقلم : ناصر محمد الحجايا
في يوم العلم وعلى امتداد مساحات القلب والوطن، وكعادتها البلديات حاضرة في أداء واجبها تجاه وطنها بكفاءة واقتدار، حضور مميز بهي طرزت به البلديات في كافة إرجاء المملكة الأردنية الهاشمية لوحة بهية أنيقة وعنوان للوفاء الانتماء للوطن، أيام من العمل المتواصل الدؤوب لإخراج يوم العلم بهذا البهاء والجمال في كل بقعة على هذه الأرض الطهور،فتحية وسلام تعظيم للوطن وللعلم ، وتحية تقدير ووفاء لكافة رؤساء البلديات وكوادرها وأجزل الشكر لمعالي وزير الإدارة المحلية وليد المصري الذي سهل الصعاب وقدم الدعم للبلديات بمتابعة متواصلة لتبقى الراية خفاقة راية وطن كلل بالمجد الغار، فقد أثبتت البلديات أنها تحمل على عاتقها ادواراً ليست تقليدية فهي شريك في أداء الواجب الوطني والتوعوي يدا بيد مع الحكومات والمواطنين فالجميع يذكر دورها الوطني في أزمة كورونا وفي كل مناسبة وحدث وطني .
مدركين إن العلم الأردني ليس مجرد شعار وقطعة من القماش ولكنه رمزية وعنوان للسيادة والانتماء حاملاً دلالات عميقة تعزز الهوية الوطنية والتاريخية والدينية والانتماء لتراب الأردن الغالي الممتد عبر التاريخ لذا جاء العلم الأردني معبراً عن التاريخ والرمزية الدينية من خلال الوانه ومدلولاتها فاللون الأسود راية العقاب وهي راية الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم وقد اتخذه العباسيون شعارًا لهم. أما اللون الأبيض راية الدولة الأموية واللون الأخضر راية الدولة الفاطمية، وشعار آل البيت واللون الأحمر: راية الهاشميين منذ عهد جدهم الشريف أبي نُمّي. ويمثل المثلث الأحمر الذي يجمع الأشرطة الثلاثة السلالة الهاشمية والكوكب سباعي الأشعة (النجمة السباعية) يدل على فاتحة القرآن الكريم (السبع المثاني ) سورة الفاتحة من سبع آيات، ووجوده في وسط المثلث يدل على هدف الثورة العربية الكبرى (توحيد الشعوب العربية).
ما يميز العلم في الأردن عن كثير من البلدان، أن علمه لا يُرفع فقط فوق المؤسسات وفي المناسبات، بل يُرفع فوق التحديات والصعاب ، ويزف به الشهداء علم احتضن وصفي وهزاع وموفق السلطي وفراس العجلوني وخضر شكري يعقوب ومحمد هويمل الزبن وراشد الزيود ومعاذ الكساسبة والقائمة تطول من شهداء الجيش العربي والمؤسسات الأمنية ، هو بالنسبة لنا رمز ووطن وانتماء وبقاء ليبقى علم بلادي خافق في المعالي والمنى ، عربي الظلال والسنا، في الذرى والأعالي فوق هام الرجال زاهيا أهيبا، حفظ الله الوطن قيادة وشعبا من كل المكايد والفتن.