حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,28 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10106

خالد مناصرة يكتب: قضية الخلية الإرهابية في الأردن: بين الإنجاز الأمني والتحدي الفكري

خالد مناصرة يكتب: قضية الخلية الإرهابية في الأردن: بين الإنجاز الأمني والتحدي الفكري

خالد مناصرة يكتب: قضية الخلية الإرهابية في الأردن: بين الإنجاز الأمني والتحدي الفكري

16-04-2025 11:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد مناصرة
مرةً أخرى، يسجّل الأردن إنجازًا أمنيًا مهمًا يُضاف إلى سجلّه الطويل في الحفاظ على أمنه واستقراره، بعد أن أعلنت الأجهزة الأمنية المختصة عن كشف خلية إرهابية كانت تخطط لعمليات إجرامية تستهدف أمن المملكة ومؤسساتها.
الخلية، وفق ما ورد في البيان الرسمي، بدأت نشاطها منذ عام 2021، ما يعني أن ما جرى ليس مرتبطًا بأي أحداث إقليمية راهنة، مثل 7 أكتوبر، كما يحاول البعض الترويج، بل هو تهديد داخلي متجذّر، يتطلب تعاملًا وطنيًا حكيمًا ومسؤولًا.

الإشادة واجبة، والتحليل لأهله

ما قامت به الأجهزة الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، هو عمل احترافي بامتياز، يستحق الإشادة والثقة والدعم الكامل من كل أبناء الوطن. في المقابل، فإن محاولة بعض الأصوات الحزبية أو المتسيسة الدخول في تحليلات مبتورة، أو توظيف الحدث لأهداف سياسية، لا تخدم إلا المخربين أنفسهم.

الخطاب الفئوي… رهان خاسر

من المؤسف أن نسمع محاولات لجرّ هذه القضية نحو أسئلة عقيمة حول “أصول ومنابت” أفراد الخلية، وكأن الإرهاب يُقاس بالمكان والانتماء. الأخطر من ذلك، هو الانزلاق إلى خطاب التشكيك، والاتهامات الفئوية، وتراشق التهم لأغراض حزبية ضيقة، في وقت نحن أحوج فيه إلى خطاب وطني جامع ومسؤول.

جيل صغير… وعقول ملوّثة

ما يبعث على القلق أكثر، هو أعمار المتورطين الصغيرة، ما يشير إلى خطر أكبر يتهدد المجتمع: تشتت الفكر، وغياب الحصانة الفكرية، وسهولة تسميم عقول الشباب بالأفكار المتطرفة. هذا ناقوس خطر يجب أن يوقظ الجميع—من الأسرة إلى المدرسة إلى مؤسسات الدولة—لأن المعركة القادمة هي معركة وعي، لا سلاح فقط.

توجيهات جلالة الملك… خارطة الطريق

جلالة الملك عبد الله الثاني لطالما شدد على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز دولة القانون، وحماية المجتمع من التطرف والانقسام. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نتوقف عن استغلال الأحداث والتشكيك في مؤسسات الدولة، لأن هذا النهج يُعيق مسار الاستقرار، ويُسيء إلى سمعة الدولة محليًا وإقليميًا.

كثرة المنابر، وقلة الحكمة

أصبح من المعتاد أن يخرج علينا كل يوم من يدّعي المعرفة، ومن يُمارس السياسة عبر منصات التواصل، دون أي مسؤولية أو وعي بخطورة التصريحات. هؤلاء، في الحقيقة، لا يقلّون خطرًا عن الخلايا التخريبية، لأنهم يُفتتون الثقة، ويُغذّون الانقسام، ويشوهون الوعي العام.

المرحلة خطيرة… فلنكن على قدرها

الشيطنة، والتخوين، والتسابق على تسجيل المواقف، أخطر من الخلية الإرهابية نفسها. ما نحتاجه هو حس أمني عالٍ، ووعي وطني صافٍ، ووقوف موحد خلف الدولة ومؤسساتها، وترك التحليل الأمني والقضائي لأصحابه، لا لمن يبحث عن مكسب سياسي أو منبر إضافي.

لن أخضع لحزبك، إن لم يكن في مصلحة الوطن. وسأقف مع الدولة، ما دامت تسير بثبات نحو أمن وعدالة واستقرار.

حفظ الله الأردن، قيادة وشعبًا، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار.











طباعة
  • المشاهدات: 10106
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-04-2025 11:51 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم