سرايا - نتحدث اليوم عبر قسم "قصة نجاح" على موقع "سرايا" الاخباري، عن شخصية أردنية وازنة، اتصفت بفطنتها وحنكتها وقيادتها المتميزة، فمن قلب العمل العام، يبرز رجال تركوا بصمات لا تُنسى في مسيرة الدولة، ومن بين هؤلاء يبرز اسم سمير المبيضين، أحد أبرز الشخصيات في السلك الإداري والأمني الأردني، والذي قاد وزارة الداخلية في فترات دقيقة من تاريخ المملكة.


ولد سمير المبيضين في محافظة الكرك، جنوب الأردن، حيث نشأ في بيئة تؤمن بالقيم الوطنية والانتماء الصادق. بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة، التحق بالعمل الحكومي، وبدأ مسيرته المهنية في وزارة الداخلية، حيث تدرج في المناصب الإدارية والأمنية، ليشغل مواقع قيادية مثل محافظ و أمين عام لوزارة الداخلية، وهو ما مكّنه من اكتساب خبرات عميقة في إدارة شؤون الدولة والمجتمع.


عُيّن سمير المبيضين وزيرًا للداخلية للمرة الأولى عام 2018، ثم أعيد تكليفه بالمنصب في عام 2020، وذلك تقديرًا لكفاءته وخبرته الطويلة في القطاع العام.


خلال فترة ولايته، واجهت المملكة تحديات كبيرة، من ضمنها تداعيات جائحة كورونا، وموجات اللجوء، والحفاظ على الأمن والاستقرار وسط بيئة إقليمية مضطربة.


تميّزت قيادته بالحزم والانضباط، إلى جانب القدرة على اتخاذ قرارات متوازنة بين الأمن والحقوق المدنية. كما عمل على تحديث البنية الإدارية لوزارة الداخلية، وتعزيز التنسيق بين المحافظات ومراكز القرار، مما ساعد على تحسين الاستجابة للأزمات المحلية وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة.


عرف عن المبيضين التواضع والانضباط والقدرة على الإصغاء لمطالب الناس، إلى جانب احترامه للقانون ومؤسسات الدولة.

كان يؤمن بأن الأمن لا يتحقق فقط بالقوة، بل بالحوار والتنمية والعدالة.


حتى بعد خروجه من المنصب، بقي اسم سمير المبيضين يحظى بالاحترام من مختلف فئات الشعب، كرمز للنزاهة والإخلاص في الخدمة العامة، ورجل دولة ترك بصمة واضحة في وزارة الداخلية الأردنية، خلال واحدة من أصعب المراحل التي مرت بها البلاد.


فتحية تقدير واجلال لهذه الشخصية الوطنية المقدرة التي يشار لها بالبنان في كل مكان تتواجد به.