حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,19 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 29035

سر اتصال "حسين المجالي" بقناة رؤيا لتعديل خبر "معاذ الكساسبة" - تفاصيل

سر اتصال "حسين المجالي" بقناة رؤيا لتعديل خبر "معاذ الكساسبة" - تفاصيل

سر اتصال "حسين المجالي" بقناة رؤيا لتعديل خبر "معاذ الكساسبة" - تفاصيل

17-04-2025 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كتب شرف الدين ابورمان - بُعيد استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة؛ نشرنا في قناة رؤيا خبراً مفاده ( الأردن يعدم الريشاوي والكربولي انتقاماً لاستشهاد الكساسبة)؛ يومها وفي خضم الطواريء في أحد أصعب أيام الأردن الحديث؛ وجدت هاتفي يرن فإذ به وزير الداخلية انذاك الباشا حسين هزاع المجالي؛ والذي قال لي حرفياً ( أخي شرف، الدولة الأردنية لا تنتقم بل تطبق القانون؛ فنحن لسنا دولة انتقامية، ارجو تعديل الخبر).


أحسست ب الخجل الشديد؛ واستشعرت عظمة الدولة الأردنية؛ وتواصلت فوراً مع الفريق المعني وقمنا بتعديل الخبر.


بالأمس؛ صدر بيان المخابرات الأول، بيان احترافي ذكر وقائع محددة ولم يتطرق لذكر الإخوان المسلمين لا من قريب ولا من بعيد؛ بعدها ظهر وزير الاتصال الحكومي بايجاز صحفيّ؛ قدم معلومات كاملة دقيقة دون التطرق لذكر جماعة الإخوان المسلمين، وحتى عندما تم سؤاله من قبل صحفي عن خلفيات سياسية للخلية، قال نترك ذلك لشهاداتهم، مما يعني أن الدولة لا تتعامل بعدائية مع التنظيم، بل تطبق القانون على من هو مخطئ وفقط.


لم نشهد أي حملة اعتقالات لقيادات في الإخوان المسلمين؛ حتى الشيخ خالد الجهني القيادي البارز؛ فإن اعتقاله كان على خلفية قضية جرائم إلكترونية استنفذ فيها إجراءات التقاضي وحكم بحكم قطعي بالسجن لمدة سنة؛ وما حدث هو تزامن التنفيذ القضائي مع الخلية الإرهابية؛ أي أن لا عقوبات جماعية من قبل الدولة لشخوص جماعة الإخوان المسلمين.


الدولة الأردنية تحملت الكثير من الضغوطات لأجل الحفاظ على (موزاييكها الوطني) وقدمت الكثير للحركة الإسلامية من تسهيلات، منها ما هو بعد ٧ أكتوبر، مروراً بالقوانين المحدثة للإصلاح السياسي؛ ونزاهة الانتخابات؛ وحصول الحركة على عدد مقاعد لم يتوقعوها أنفسهم وسجدوا فرحاً بهذه النتائج، ولم يشكروا الدولة على ذلك!


خطابهم السياسي استمر في التصعيد؛ متنعمين بحكمة الدولة وقيادتها؛ وصلت فيهم استخدام أغاني الأردنيين للملك لصالح شخوص من خارج الأردن؛ والتهليل لشخوص يقومون بالتحريض ضد الدولة وانتهاك قانونها، مروراً بالكثير من الأخطاء؛ ويعرفوها جيدا..وصولاً لعدم ادانتهم أو تبريرهم لهتافات صدرت مؤخراً ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية، أو وصف ممنهج لهم بأوصاف لا تليق بالعسكري الأردني.


أخطاء الحركة الإسلامية باتت بالجملة؛ كانت خلاصتها في التجييش والتأزيم خلق خلية إرهابية من شباب مهندسين متعلمين؛ كان من الممكن أن يكونو نفعاً للوطن؛ وقبلها خسارة شابين عبرا الحدود بعد مباركة من الاخوان المسلمين في مكتبهم الفرعي، وإصدار بيان تأييد لفعلتهم في تجاوز القانون، بدلا من الصمت؛ ولم تعاقب الحركة الإسلامية.


نعلم جميعاً أن الحركة الإسلامية ليست حركة مسلحة، وأي تغيير في ذلك يعني تغييراً في قواعد اللعبة في الأردن، وأن الرد عليهم سيكون رداً شعبياً مجتمعيا قبل الرسمي، وهم يعلمون ذلك جيدا، وسبق ان جربوه؛ليعودوا ويجيشوا شبابهم بخطابهم، وتكون النتيجة بهم بصفتهم ارهابيين.


الكرة اليوم في ملعب الحركة الإسلامية بتصحيح ما أخطأت، وعدم المكابرة، ومراجعة نفسها ان كيف نعود إلى الخط الوطني، ونستفيد مما قدمت لنا الدولة الأردنية ونحن من أبنائها، وتبعد القيادات التأزيمية، وتبادر هي بحل جماعة الإخوان المسلمين والاكتفاء ب الحزب المرخص وفق أحكام القانون، وتصدير شخوص مقبولين للجميع كواجهات بدلا من العناصر التأزيمية؛علماً انها احسنت اليوم في بيان الحزب بعد ( تخبيص) بيان الجماعة أمس.


ختاماً؛ اليوم عندما تعرض استاذنا صالح العرموطي لاساءة معينة، فإن العديد ممن هاجم الحركة الإسلامية بالأمس، دافع عن ( ابو عماد) ولم يقبل الإساءة له؛ مما يؤكد أن هذا هو الأردن؛ نبقى جميعا له.. ولأجله، وأن أخطأ احد ( ابنائنا) فإن واجبنا نصحه وتوجيهه.













طباعة
  • المشاهدات: 29035
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-04-2025 10:11 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم