17-04-2025 10:55 AM
سرايا - قبل أيام من جولة ثانية مرتقبة بين طهران وواشنطن، السبت القادم في روما، ووسط تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع طهران من امتلاك النووي، جدّ جديد على الملف.
فقد كشف تقرير أميركي جديد أن سيد البيت الأبيض، تخلى عن ضربة إسرائيلية كان مخططا لها على مواقع نووية إيرانية لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي.
وأكد نقلا عن مسؤولين في الإدارة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدل عن فكرة ضرب "إسرائيل" لإيران، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
كذلك كشف المسؤولون أن "إسرائيل" كانت تخطط لضرب إيران الشهر المقبل، لكن الانقسام في إدارة الرئيس ترامب دفعه لمنع ذلك وإعطاء فرصة للمفاوضات، في إشارة إلى التقارير التي تحدّثت عن ظهور فريقين داخل الإدارة الأميركية، أحدهما مؤيد لضرب طهران، وآخر متحمس للتفاوض.
وأفادت مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية نقلا عن مسؤولين على علم بخطط إسرائيلية سرية، بأن ترامب أوقف هجوما عسكريا إسرائيليا كان مقررا في مايو المقبل ضد منشآت إيرانية نووية، مفضلا فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق يقيد برنامجها النووي.
كما أضافت أن "إسرائيل" كانت وضعت بالفعل خططا لمهاجمة منشآت نووية إيرانية بمساعدة من واشنطن خلال أسابيع، بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل، إذ أن تنفيذ هذه الخطة كان يتطلب دعما أميركيا مباشرا، سواء لصد أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية.
لكن قرار ترامب أجهض خطط "إسرائيل"، بعد أشهر من الجدل داخل الإدارة الأميركية بين فريق يدفع نحو دعم التحرك العسكري الإسرائيلي، وآخر يشكك بجدوى شن هجوم يمكن أن يشعل حربا إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.
وبحسب مصادر الصحيفة، خلصت إدارة ترامب إلى توافق هش لصالح المسار الدبلوماسي، تزامنا مع بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والاتفاق على استئنافها.
ترامب يهدد
يذكر أن مفاوضات مباشرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين بشأن تسوية البرنامج النووي الإيراني، في الــ12 من أبريل، جرت في العاصمة العمانية مسقط، وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية، عباس عراقجي، بينما ترأس مبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف وفد بلاده، وحسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، كان اللقاء بنّاء.
فيما من المقرر أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في روما الإيطالية يوم السبت 19 أبريل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب مؤخراً، عن استيائه من وتيرة المحادثات مع إيران.
وقال خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس السلفادور نجيب بوكيلة "أعتقد أنهم يماطلوننا".
كما لوح مجددا بالخيار العسكري في حال فشل المفاوضات، إذ ألمح إلى إمكانية ضرب المنشآت النووية حين سئل عن ذلك.
ووسط هذا الغموض، أكدت تقارير صحافية وجود معسكرين داخل الإدارة الأميركية، أحدهم يقوده بشكل غير رسمي نائب الرئيس جيه دي فانس، ويرى أن الحل الدبلوماسي هو الأفضل والأكثر قابلية للتحقق، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لتقديم تنازلات من أجل إنجاحه.
كما يضم هذا المعسكر أيضا مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة في الجولة الأولى من محادثات إيران يوم السبت، ووزير الدفاع بيت هيغسيث. ويحظى بدعم خارجي من المؤثر الشهير والمقرّب من ترامب، تاكر كارلسون.
كذلك يخشى هذا الفريق من أن يؤدي ضرب المنشآت النووية الإيرانية إلى تعريض الجنود الأميركيين في المنطقة للخطر عند رد إيران. ويشير إلى أن اندلاع صراع جديد في المنطقة من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأميركي.
في المقابل، هناك المعسكر الآخر الذي يضم مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، يتبنى موقفا أكثر تشددا تجاه إيران، ويشكك بشدة في إمكانية التوصل إلى اتفاق يحد فعليا من برنامج إيران النووي، بحسب ما أفاد مسؤولون أميركيون.
ويشاركهم هذا الرأي بعض أعضاء مجلس الشيوخ المقرّبين من ترامب، مثل ليندسي غراهام (جمهوري من ساوث كارولينا)، وتوم كوتون (جمهوري من أركنساس).
كما يرى هذا المعسكر أن إيران أضعف من أي وقت مضى، وبالتالي يجب على الولايات المتحدة عدم تقديم أي تنازلات، بل الإصرار على أن تقوم طهران بتفكيك كامل لبرنامجها النووي، بل ويؤيدون ضرب إيران مباشرة، أو دعم ضربة إسرائيلية في حال لم يتم ذلك، وفق "أكسيوس".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-04-2025 10:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |