سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك."
نخاطبكم من فوهة البنادق وسيوفنا المسلولة ورماحنا المخضبة بدماء خونة الوطن ، إلى التنظيمات المشبوهة
انطلاقاً من واجبنا الوطني والشرعي، واستناداً إلى ما تمليه علينا ضمائرنا، نحن عشائر المهيرات، نُدين بأشدّ عبارات الشجب والاستنكار، للافعال الإرهابية الجبانه التي ارتكبتها زمرة ضالة والتنظيمات المنحرفة ، واتخذت من الدين ستاراً لأفعالها الدنيئة ومآربها الخبيثة لزعزعة الأمن وتلويث الفكر .
كادت ايدي الغدر ان تنال من أمن وطنٍ محفوظٍ بحفظ الله، ومكللٍ و مبارك ، ووطنٍ تجتمع عليه القلوب كما تفرد عليه الملائكة أجنحتها، أرض الحشد والرباط، ومهوى أفئدة الصادقين.

وإذ نُعرب عن بالغ اعتزازنا وولائنا للعرش الهاشمي، نؤكد أن انتماءنا للأردن لم يكن عابراً ولا طارئاً، بل هو جذورٌ ضاربة في أعماق الأرض والتاريخ، وإن ولاءنا لقيادتنا الهاشمية والتفافنا حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو خيار الإرادة والإيمان، لا تمليه مصالح، ولا تزعزعه أزمات.

لقد اخترنا أن نكون جند الأردن وبطن الشام طاعةٌ وخيرةً للنبي الهاشمي وعن يقين بأن في طاعتنا لولي الأمر اتباعٌ لنور النبوة، وتكريسٌ لأرضٍ قال عنها النبي ﷺ: "اللهم بارك لنا في شامنا"، وهي الأرض التي يجتبي الله إليها خيرته من عباده، ولتكون حصناً للحق، ورباطاً إلى قيام الساعة.

ومنذ أن وطأت أقدام أجدادنا بنو تميم أرض هذا الوطن الطهور، ونحن على عهد الوفاء، متشبثين بعقيدة الحشد والرباط، سلاحنا الإيمان، ورماحنا لا تنكسر، وسيوفنا لا تعرف المواربة.
لم نخذل يوماً، ولم نرفع راية فوق راية الوطن، ولم نشق عصا طاعة، بل كنّا ولا نزال، سدنة العهد،حزام الوطن نذود عن الحمى، ونحميه بأرواحنا وفلذات أكبادنا.

ونفخر بكل فخر بأبنائنا في الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أولئك الساهرين على أمن الوطن، الحافظين لعقيدته، العيون التي لا تنام، والقلوب التي لا ترتجف، والذين سطروا بدمائهم أروع معاني الفداء والولاء والانتماء.

وعليه، فإننا نؤكد الآتي:

1. إن عشائر المهيرات تقف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.


2. نُجدد البيعة والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قائداً ورمزاً وسيداً.


3. نعلن دعمنا المطلق والمستمر للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها على الإرهاب والخونه والمعتدين.


4. نحذر كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره، بأن الردّ سيكون من جذور الأرض ومن صدور الرجال.



عاش الأردن حراً أبياً، وعاش الملك، وعاشت قواتنا المسلحة الباسلة، والعهد باقٍ ما بقي الدم في العروق.

والله على ما نقول شهيد.