سرايا - الصريح - في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من محاولات مريبة تستهدف وحدة الصف، وتمسّ أمن واستقرار الأردن العزيز، نُعرب نحن، أبناء عشيرة الرجوب، عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن، والانجرار وراء أجندات دخيلة، لا تمتّ لهذا الشعب الأصيل بصلة.

لقد تابعنا بقلق بالغ تلك المحاولات الخبيثة الرامية إلى زرع الفتنة، والنيل من تماسك النسيج الأردني المتين، والتي قادتها فئة ضالة مارقة، ارتضت لنفسها أن تكون أداة بأيدي قوى الظلام والشر، ساعيةً إلى تقويض أمن الوطن وتشويه رسالته الحضارية والإنسانية.

لكنّ الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبسواعد أبطاله في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وأجهزته الأمنية الباسلة، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة – فرسان الحق، كان لها بالمرصاد، فتم إفشال هذه المؤامرات الآثمة بكل حنكة واقتدار. وقد أثبت رجال الوطن الأوفياء، مجدداً، أن عيونهم الساهرة لا تنام، وأن حماية الأردن أمانة لا يُفرط بها.

وإذ نحيي بإجلالٍ وإكبارٍ هذه الجهود البطولية، فإننا نطالب الدولة، بكافة مؤسساتها القضائية والأمنية، بإنزال أشد العقوبات بحق كل من تورط أو حرّض أو سهّل مثل هذه الأفعال الدنيئة، فالأردن لم يكن يوماً مأوى للخونة، بل هو وطن الأحرار، وموئل الشرفاء الذين ما توانوا عن الذود عنه في كل ميدان.

كما نؤكد، بكل ما أوتينا من إيمان بالوطن والقيادة، أن وحدة الصف الأردني، والتفافنا حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، هي صمام الأمان في وجه كل محاولات العبث، وأن تلاحم أبناء الشعب هو السد المنيع الذي تتحطم عليه كل المؤامرات.

عاش الأردن حراً أبياً، وعاشت رايته خفاقة بالعز والكرامة، وحمى الله الوطن وقيادته وشعبه من كل شر.

صادر عن: عشيرة الرجوب
الصريح – المملكة الأردنية الهاشمية
17 نيسان / أبريل 2025