17-04-2025 02:08 PM
سرايا - لا تزال الأوساط السياسية والبرلمانية الأردنية تعيش حالة الجدل والنقاش والتجاذب تحت عناوين مرتبطة بما وصفته بيانات رسمية وأخرى شعبية بمؤامرة للمساس بالأمن الوطني الداخلي تورّط بها عناصر قالت الحكومة إنهم ينتمون لجماعة غير مرخصة هي جماعة الأخوان المسلمين.
ولن تتّضح بعد كامل تفاصيل وحيثيات وانعكاسات ما أعلنت عنه السلطات الأمنية.
لكن مصادر برلمانية، نقلت عن أوساط رسمية بأن كل الإجراءات التي ستتخذ لاحقا سواء في القضية ذاتها التي أحيلت لمحكمة أمن الدولة أو بتداعياتها وانعكاساتها لاحقا على تراخيص المزاولة لجماعة الإخوان وحزبهم وكتلتهم البرلمانية ستتم وتتخذ ضمن محددات الإطار القانوني حصرا.
ذلك لا يعني عدم وجود إجراءات واللغة الرسمية تتحدث عن أن أي إجراءات ستأتي لاحقا بعد انتهاء التحقيق القضائي ستبقى ملتزمة في إطار النص القانوني والقوانين تتيح للحكومة التصرف والتعاطي مع التحقيقات ضمن مسطرة او مروحة متعددة الاعتبارات.
رغم ذلك صدرت بيانات عن جماعة الإخوان وحزب الجبهة تربط بين المتهمين في هذه القضية والأحداث التي تجري في فلسطين المحتلة وتعتبر أن القضية من المرجح أن تكون ذات صلة بدعم واسناد المقاومة الفلسطينية، وهو الأمر الذي نفته أصلا البيانات الرسمية وهي تتحدّث عن مخططات لاستهداف الداخلي.
بعض السيناريوهات تفترض أن هذه القضية قد تؤثر على الوضع القانوني لحزب جبهة العمل الإسلامي وعلى عدد من ممثلي الحزب البرلمانيين في فضاء الكتل البرلمانية عن القوائم العامة.
لكن تلك تبقى مجرد تكهنات تحتاج لإطار قانوني وجذر التحقيقات والكشف عن تفاصيلها جذره برأي العديد من أعضاء البرلمان يعود إلى خلافات سياسية عميقة بين الدولة والإسلاميين في عدة ملفات قد يكون أهمها كيفية التصرف في مرحلة ما بعد 7 أكتوبر وكيفية إسناد الشعب الفلسطيني.
لكنها خلافات تمتد داخليا إلى ما هو أبعد وأعمق على المستوى التشريعي أيضا حيث برزت خلافات مع كتلة جبهة العمل الإسلامي على تشريعات متعددة أهمها قانون جديد في شؤون المرأة وآخر لدعم التسهيلات الاستثمارية وهو ما ظهر في اقنية جلسات البرلمان مؤخرا.
الانطباع لدى العديد الأعضاء في البرلمان أن الأزمة رغم طابعها الأمني بصورة مباشرة مرجحة لإعادة انتاج شكل العلاقة مع الحركة الإسلامية عموما وهو الفصل الذي ينتظره الجميع في الساحة الإسرائيلية حاليا.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-04-2025 02:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |