17-04-2025 03:39 PM
بقلم : م. جمانة العبادي
في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، يظل الأردن شامخًا بفضل يقظة وسهر أبنائه المخلصين، وفي مقدمتهم فرسان الحق في دائرة المخابرات العامة. لقد سطرت هذه المؤسسة الوطنية العريقة إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل بحماية الوطن والمواطن، وذلك بالكشف عن خلية إرهابية كانت تخطط لزعزعة الأمن والاستقرار داخل ربوع المملكة الأردنية الهاشمية.
إن هذا الإعلان ليس مجرد خبر عابر، بل هو دليل قاطع على العيون الساهرة التي لا تنام، والجهود المضنية التي تبذل في الخفاء لحماية أمننا الوطني. دائرة المخابرات العامة، بتفاني كوادرها وإمكانياتها العالية، تمكنت من إحباط مخطط ارهابي كان يهدف إلى بث الفوضى والرعب بين المواطنين الآمنين، وتقويض مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها البلاد بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
إن تفاصيل العملية التي نفذتها دائرة المخابرات العامة، والتي تم الكشف عنها ، تؤكد على الاحترافية العالية والقدرة الاستخباراتية المتميزة التي تتمتع بها هذه المؤسسة. فمن خلال جمع المعلومات الدقيقة، وتحليلها بعمق، والتخطيط المحكم، تمكن رجال الحق من الوصول إلى الخلية وتفكيكها قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططاتها الخبيثة.
هذا الإنجاز يبعث برسالة واضحة وقوية إلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن واستقراره: بأن سيف الحق سيظل مسلطًا، وأن يقظة الأجهزة الأمنية ستكون لهم بالمرصاد. كما أنه يعزز ثقة المواطنين بمؤسساتهم الوطنية وقدرتها على حمايتهم من أي تهديدات داخلية أو خارجية.
إن الدور الذي تقوم به دائرة المخابرات العامة يتجاوز حدود العمليات الاستباقية للكشف عن الخلايا الإرهابية، فهي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على النسيج الاجتماعي الأردني من خلال مكافحة التطرف والفكر الظلامي، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.
لا يسعنا إلا أن نرفع قامات الاحترام والتقدير لرجال دائرة المخابرات العامة، هؤلاء الجنود المجهولين الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن وأمنه. إن جهودهم المباركة هي السياج المنيع الذي يحمي الأردن وشعبه، وهي الضمانة لاستمرار مسيرة الخير والنماء في هذا البلد الطيب. حمى الله الأردن قيادة وشعبًا، وحفظ فرسان الحق الساهرين على أمنه واستقراره.
م. جمانة العبادي
مدير وحدة ادارة الازمات والطوارىء
وزارة الادارة المحلية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-04-2025 03:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |