17-04-2025 03:39 PM
بقلم : غيث القرالة
يعد العلم الأردني أكثر من مجرد رمز يرفرف فوق المباني والميادين فهو اختزال لتاريخ أمة وتجسيد لهوية وطن وشاهد على مسيرة نضالية ممتدة منذ الثورة العربية الكبرى وحتى يومنا هذا وفي السادس عشر من نيسان من كل عام يقف الأردنيون ليحتفوا بيوم العلم الأردني اليوم الذي يعبر فيه الوطن عن تقديره وإجلاله لهذا الرمز الذي يحمل بين ألوانه ورسوماته معاني العزة والكرامة والسيادة.
اعتمد العلم الأردني رسمياً في عام 1928 في مرحلة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة وكان تصميمه مستوحى من علم الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي في وجه الاستعمار دفاعاً عن وحدة العرب وحريتهم واستقلالهم
ويتكون العلم من ثلاثة أشرطة أفقية بألوان الأسود والأبيض والأخضر يتصدرها مثلث أحمر من جهة السارية تتوسطه نجمة بيضاء سباعية.
وترمز ألوان العلم إلى الامتداد التاريخي للدولة العربية الإسلامية:
اللون الأسود يرمز إلى الدولة العباسية.
اللون الأبيض يرمز إلى الدولة الأموية.
اللون الأخضر يرمز إلى الدولة الفاطمية.
المثلث الأحمر يرمز إلى الثورة العربية الكبرى وتضحياتها.
النجمة البيضاء السباعية تعبر عن السبع المثاني في القرآن الكريم وتمثل في الوقت ذاته مبادئ النهضة والوحدة والعدالة والمساواة والحرية والكرامة والإنسانية.
ليس للعلم الأردني دلالة شكلية فقط بل هو تجسيد لقيم الدولة الأردنية ومبادئها الراسخة وانعكاس لمسيرة بناء وطن أراد له الأردنيون أن يكون صلب الإرادة ثابت القيم عصياً على التحديات.
وقد أصبح العلم الأردني عنواناً للسيادة الوطنية يرفع في كل المحافل الإقليمية والدولية ويمثل الأردنيين أينما تواجدوا دليلاً على انتمائهم واعتزازهم بوطنهم وقيادتهم الهاشمية.
وينظر إلى يوم العلم الأردني كونه يوماً وطنياً لتأكيد معاني الانتماء والولاء للوطن وتجديد العهد على مواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد فكان العلم شاهداً على مراحل البناء والتطور التي شهدتها المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا.
وفي السياق ذاته يختزن العلم الأردني في ألوانه ونجومه تاريخ الأردن وثقافته وقيمه وتضحيات شعبه ويظل شاهداً على أن وحدة الأردنيين تحت راية وطنهم هي سر قوتهم وضمانة مستقبلهم.
مجمل القول ،،،إن يوم العلم الأردني هو يوم وفاء لرمز الوطن ويوم فخر لتاريخ وطن نحت على مدار العقود الماضية اسمه بين الأمم وحجز لنفسه مكانة متميزة بفضل أبنائه وقيادته الهاشمية الحكيمة فبقي علمه خفاقاً في سماء العزة والكرامة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-04-2025 03:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |