بقلم :
سرايا - يُعد جهاز المخابرات أحد الركائز الأساسية في منظومة الأمن الوطني، لما يتمتع به من كفاءة عالية، واحترافية متقدمة، واستراتيجيات دقيقة تُنفّذ بأقصى درجات السرية والانضباط.

وقد أثبت هذا الجهاز عبر السنوات قدرته الاستثنائية على التكيّف مع التحديات المتجددة، محققًا نجاحات نوعية تسهم في صون أمن الدولة واستقرارها.

إن ما يميز جهاز المخابرات ليس فقط امتلاكه لأحدث الوسائل التقنية، بل الأهم من ذلك هو الذكاء المؤسسي الذي يوجّه عمله، والحنكة التي يتمتع بها القائمون عليه. حيث تنبثق عملياته من قراءة معمقة للمشهدين المحلي والدولي، ضمن إطار استباقي يهدف إلى منع التهديدات قبل أن تقع، بدلاً من الاكتفاء بردّ الفعل.

وتعكس استراتيجيات جهاز المخابرات مزيجاً من الدقة والانضباط والمرونة، من خلال العمل بصمت وفعالية، والاعتماد على منهجيات تحليلية متطورة، وإجراءات مدروسة تضمن حماية مصالح الدولة في مختلف المجالات. ويُعد التكامل بين الأقسام، وسرعة اتخاذ القرار، والقدرة على اختراق شبكات التهديدات، من أبرز العوامل التي عززت مكانته كمؤسسة أمنية يُضرب بها المثل في الكفاءة والاحتراف.

إن ما يقوم به جهاز المخابرات من جهود مضنية بعيدًا عن الأضواء، إنما يعكس روح التفاني والانتماء العميق للوطن، ويؤكد أن الأمن الوطني في أيدٍ أمينة، تسهر على سلامة المجتمع واستقراره بكل حكمة واقتدار.

ويظل جهاز المخابرات مصدر فخر واعتزاز، ونموذجًا يُحتذى به في الأداء المؤسسي الراقي، والعمل الاستخباراتي الرفيع، الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
حفظ الله الأردن والقيادة الهاشمية والعشائر الأردنية والأجهزة الأمنية

حسام زياد الخلايلة