بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد

كان يوم الامس الموافق 15/4/2025،غير عادي عند الأردنيون، وقد تكل بإعلان دائرة المخابرات العامة عن الكشف عن إحباط مخططات إرهابية، كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة الاردنية الهاشمة، وتم القاء القبض على ستة عشرة عنصر ممن شاركوا بهذه المخططات الدنيئة، بعد متابعة حثيثة من عام 2021، وكان يوم يحق لكل مواطن غيور ان يزجي التحية لكل من تابع وساهم في انجاز الواجب احباط عملية إرهابية، تحية للنشامى ممزوجة بنشوة الاعتزاز بأجهزتنا المعنية بالأمن الوطني ومشاعر الفرح الغامر، واسداء الشكر والثناء والفخر بأن افشل النشامى مؤامرة اقترفها المجرمون بحق الوطن، واردوها فاشلة تجر وبال الخزي على من خطط، وحاول التنفيذ بحق وطن ما حاد عن نهج عروبته واسلامه قيد أنمله، و مساندة لقضايا امته فهان على العابثين بضع دريهمات، وبعض من الاطراء و ساعات تدريب وتمويل خارجي معادي للأردن الشامخ عز وكرامة المنبت الطيب، والتاريخ المشرف الممتد اصالة وعروبة الجغرافية اكناف بيت المقدس وارض الحشد والرباط والنهر الخالد والتاريخ، وشرعية قيادة هاشمية المستمدة من شرعية الرسالة المحمدية نهجها العدل واحقاق الحق، والمسلك الإنساني القويم والاعتدال والوسطية.
تمالكنا شعور أن الله جل في علاه قد أعان بفضل منه وكرم أن وفق الأجهزة المعنية بالأمن وبحكمة وفطنة وخبرة مستفيضة، وصبر وتأني ومتابعة الأجهزة ذات اليد المشرفة، لتطال خطط المتآمرين لتكسف سرية تنقلاتها وسوء عملها رغم سرية التخطيط بالظلام وسرية العمل وسرية موعد التنفيذ لتخطيط على الثرى الطاهر، مشروع اريد للأردن المكر السيء ولكن قول الله يتلى في محكم التنزيل ( ولا يحيق المكر السيء إلا باهله ) ، فكان الإنجاز الذي يعزز الثقة بثقة عالية نعتز بها بان الامر بيد امينة، وثقة عالية تستحق الثناء وعالي التقدير لتحبط مخططات شملت قضايا إجرامية تمثلت بتصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام في عمان، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج واحيلت القضية بكامل تفاصيلها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
ثناء وعظيم امتنان تستحقه دائرة المخابرات العامة، أن أحبطت عمل الفئة الضالة المضلة التي حاولت التجاوز على القانون، وسيادته الأردن وعملت بما لديها بأيمان وحرص، وانهم لن يتهاونوا ولا يهادنوا من يفكر او يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن، وانهم في غاية الجد والجهد والله يعين على أداء الأمانة، واستمرار الواجب وستكون كل المحاولات مصيرها الفشل، تجر على مرتكبيها ومدبريها ذيول الخيبة وسواد الوجه ولعنة التاريخ، ان مضوا في مسلك جهل وجهالة وعدوان.
يقف كل الشعب الأردني العظيم وقفة رجل واحد خلف قيادتنا الهاشمية، بقيادة عميد آل البيت والقائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم و ولي العهد المعظم سمو الامير الحسين بن عبدالله المعظم، داعمين للقوات المسلحة الباسلة، و للأجهزة المعنية بالأمن، بكل صنوفها لتحقيق الامن والاستقرار والمنعة لتبقى الراية الهاشمية في اعلى القم وعلى كل شبر من الثرى الطهور، تخفق عزا وكرامة، وسيطال الجزاء العادل وبموجب القانون كل يد اثمة، وعابثة قد تحاول العبث بأمن وأمان هذا الحمى العربي الأردني الأصيل وسلامة مواطنيه.حمى الله وطنا الغالي وقيادتنا وعاش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم والله ولي التوفيق.