19-04-2025 03:04 PM
بقلم : علي الدلايكة
في جلسة مع ثلة من شبابنا وحيث الحديث عن مجريات الاحداث اسبابها ومسبباتها وما هو مطلوب منا جميعا في ظل ظروف غاية في التعقيد وظل تحديات تتعاظم يوما بعد يوم ومن منطلق الوعي الفكري لشبابنا وادراكهم لما يدور وحسهم الوطني العالي وتغليبهم للصالح العام وايمانهم المطلق بضرورة رص الصفوف والبعد عن الفتن وتمتين جبهتنا الداخلية وتعزيز منعتها وان تكون واحدة موحدة خلف قيادة جلالة الملك وولي عهده الامين حيث اجمع الحظور على ان المعارضة في زمن الحرب خيانة لاننا نكون في حالة صراع مع عدو ظاهر متربص ويناصب لنا العداء ينتظر منا لحظة ضعف ويعمل من اجلها عندها يكون الامر وجودي ومصيري للدولة برمتها لا يستوي عندها ان ينبري من يشذ ويشتت الجهود والصمود ويكون عنصر فاعل في مساعدة العدو في تنفيذ مخططاته واطماعه وما يريد الوصول اليه....ان هذا يجب ان يكون عنوان هذة المرحلة وفي قادم الايام وهي حقيقة تؤكدها َمجريات الاحداث وارهاصاتها واكدها وزير الخارجية الاردني قبل فترة وجيزة في معرض حديثه وتوصيفه لما يجري لاهلنا في غزة وردا على عنجهية الكيان وتصرفاته ومهاترات قادة الكيان اليميني المتطرف تجاه الاردن وعن التهجير تحديدا حيث قال اننا في حالة حرب وهي كذلك... واستذكر هنا ايضا ما قاله الوزير اللبناني السابق وليد جنبلاط قبل ايام ان الاردن آخر حصن في الامة يجب عدم تجاوزه ويجب المحافظة عليه واحتضانه سياسيا واقتصاديا لدوره في افشال مخططات العدو الصهيوني في المنطقة ودوره الريادي مع قضايا الامة وما يقوم به وما زال جلالة الملك في هذا السياق....
الحديث الشبابي تطرق ايضا الى ان العمل الحزبي والسياسي مصان في وطننا وله فضاء واسع فضفاض ولكنه يجب ان ينضبط وان لا يتعدى حدود الوطن وان لا يتعدى نطاق عمله وما حدده له القانون بان يتعدى الى العمل المسلح وان يأتمر ويرتبط خارجيا مع من يحيكون للوطن المكائد والدوائر مع ان الجميع يعي ويدرك ان هذة الممارسات والافعال مجرمة قانونا ولا يُقبل اي مبرر لذلك لا من قريب ولا من بعيد ولا من صديق ولا من حبيب...
اجمع الحضور على ان رعاية الشباب وتحصينهم من الفكر المتطرف والدخيل وحمايتهم من الانجرار خلف الخطاب العاطفي البعيد عن الحكمة والاتزان ضرورة قصوى وعلى الجهات ذات العلاقة والصلة ان تجدد نهجها في التعاطي مع ذلك وان يكون اولوية قصوى وان يرقى الى مستوى الحدث ...
اكد وتوافق الجميع على ضرورة المضي قدما في الاصلاحات المنشودة وعلى اختلافها وضرورة محاربة الفساد والترهل الاداري حيث ان الاصلاحات تعزز الثقة بمؤسسات الدولة وهذا بدوره يعزز من منعة الدولة وقوتها ويحمي مقدراتها وهو ما ويعزز ايضا جبهتنا الداخلية وهو ما نصبوا اليه جميعا لانه السبيل الوحيد الذي يمكننا من القيام بدورنا السياسي والانساني تجاه اهلنا في غزة وفلسطين والتي لم تغب يوما عن اولويات الدولة الاردنية ولا احد يزاود علينا في ذلك في الوقت الذي اعتبرها البعض شماعة وغطاء له ولتصرفاته وما يحمل من اجندات مشبوه ......
في مثل هذة الظروف كلنا يجب ان نكون في خندق الوطن ومع الوطن وان لا يكون منا ومن بيننا من يتخذ موقف الند للوطن وللدولة الاردنية وان ننبذ خطاب الكراهية والتشكيك والاتهامية والاشاعة والمؤامرة ....
الكل توافق ايضا على عدالة القضاء ونزاهته وان احالة القضية برمتها الى القضاء هو من باب الشفافية والعدالة للجميع وهذا ما يميزنا عن غيرنا في هذا المجال وكلنا يعلم ويعي وشاهدكيف ان غيرنا يتعامل ويتعاطى مع مثل هذة الاحداث وحتى الاقل منها خطورة وحساسية....
حقيقة لا مجاملة فيها اعتزازي وفخري بما يحمله شبابنا في هذا اللواء الاشم من فكر واعي مدرك لما يجري من احداث وهذا هو ديدنا وفطرتنا لا نساوم ولا نستغل ظروف الوطن لتحقيق مكاسب وغايات ضيقة ولا نجيد فن التمثيل على الوطن ولا نهوى تسجيل المواقف في حضرة الوطن ومصالحه العليا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-04-2025 03:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |