19-04-2025 03:12 PM
بقلم : لؤي بن ياسين المجالي
لم يحدث في تاريخ هذا الوطن ورغم كل الازمات التي مر بها أن كان الجميع متفقا على توجه واحد، أو رأي واحد، أو موقف واحد. !! في كل زمان هناك الخائن والمضحّي، الشجاع والجبان، والمتآمر والشهيد، والباني والهادم. في كل مرحلة، هناك من يمسك بالجمر بثبات، وهناك من يلقي عليه الماء. هناك من يضحّي، وهناك من يساوم. ومع كل أزمة، تتكرر الدعوات إلى "توحيد الصف السياسي" والشارع وكأن الوطن سوق مفتوحة للجميع بلا تمييز بين مخلص ومخادع، بين من حمل الوطن في قلبه ومن رآه مجرد مصلحة عابرة. ولكن المواطنه ليست مظلة للخائفين، ولا خيمة للهاربين، ولا صفقة لتجميع المتناقضات. المواطنه الصادقه والانتماء هي عهد بين الشجعان، وبين الذين لم يساوموا على الوطن، ولم يترددوا عندما احتاجهم. الوطن
لانها خالصه للوطن واستقراره وليست مساحة لتصفية الحسابات، ولا طاولة توزع عليها الغنائم، بل هو مسؤولية تبنى على أسس واضحة، لا على مجاملات سياسية فارغة. فمن لا يحترم سيادة الوطن ولا ينطلق من مرتكزات الدستور لا يكون إلا عبثا، وأي محاولة لإخراجه عن إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية لن تكون إلا خطوة نحو الفوضى. سيادة الاردن ليست محل تفاوض، ولا يمكن لاي حوار أن يكون مدخلًا لتسلل الأجندات الخارجية أو منصة لمن تآمروا على الوطن في الماضي والحاضر
فاليوم، ينبغي أن تكون الدعوات ليست لكل من يتحدث عن الاردن، بل لمن يحملها في روحه. لمن لم يرَ فيها محطة عابرة، ولا غنيمة مقسّمة. لمن لم يبدّلوا مواقفهم مع تبدّل الرياح ! ، ولم يغيّروا مبادئهم مع تغيّر الموازين. فلا مجال للمتلونين الذين غيروا ولاءاتهم حسب المصلحة، ولا يمكن أن يُفتح الباب لمن جعلوا الوطن سلعة في أسواق السياسة.
فوحدة الصف الوطني هي وحدة الشرفاء، الذين قدموا وبنو لا للطامعين بالمناصب. والمكاسب وهي وحدة الذين حين اشتدّ الخطب، لم يكونوا على مقاعد المتفرّجين، بل في قلب المعركة. وهي أيضًا وحدة لمن يحترمون الحقوق والقانون ولا يرونها ورقة مساومة، ومن يدركون بأن الوطن لايقبل القسمه على اثنين الوطن ركائز وثوابت ثلاثه أرضه وقيادته وجيشه .
فلا تحدثونا بعد اليوم عن اي شئ غير هذه الثوابت الراسخه رغم انني سأتهم بالمسحج والمطبل فلا ضرر في ذلك فلاانقلاب على مبادئ تربينا عليها فمن يحفظون العهد ، ومن يدركون أن الأوطان لا تصان بالمجاملات، بل بالمواقف الحاسمة. و بترسّيخ المبادئ وصدق المواطنه، نحو اردن تصنعه إرادة الاوفياء
لا أرضه وجيشه وأمنه واستقراره بعيدا عن المصالح الضيقة عاش مرتاح الضمير .
حفظ الله الوطن عزيزا بأفعال رجاله الصادقين وحفظ قيادتنا الهاشمية المظفره وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الأمنية وشعبه الطيب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-04-2025 03:12 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |