سرايا - تحت رعاية عطوفة الدكتورة وئام خريسات، مدير مديرية المختبرات المركزية في وزارة الصحة، احتفت جمعية المختبرات والتحاليل الطبية بأسبوع مزاولي مهنة المختبرات الطبية العالمي من خلال تنظيم اليوم العلمي الأول، والذي شهد حضورًا لـ 160 مشاركًا من مختصين وأكاديميين وطلاب، بالإضافة إلى 9 محاضرين قدموا أحدث المستجدات في مجال المختبرات الطبية.

تميز اليوم العلمي ببرنامج غني شمل محاضرات تناولت مواضيع متقدمة مثل:
- العلاجات المناعية للسرطان.
- التقنيات الجزيئية وفحوصات نقطة الرعاية (Point-of-care testing).
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل المختبرات من الرعاية التفاعلية إلى الوقائية.
- ضمان الجودة وسلامة المريض.
- القيادة الفاعلة في بيئة العمل المخبرية.

كما ألقى الدكتور حسين حجاوي، رئيس اليوم العلمي، كلمة أكد فيها على الدور المحوري لمهنة المختبرات الطبية، مشيرًا إلى أن 70-80% من القرارات التشخيصية والعلاجية تعتمد على نتائج التحاليل المخبرية. كما استعرض إنجازات الجمعية، بما في ذلك المطالبة بنقابة مهنية مستقلة، وإدراج المهنة ضمن المهن الخطرة، وتقديم دورات التعليم المستمر بتكلفة رمزية.

من جانبها، رحبت الدكتورة لينا عساف، رئيس اللجنة العلمية، بالحضور وأكدت على أهمية المهنة كـ "جنود الصحة المجهولين"، مشيدةً بدورهم خلال جائحة كورونا. وأشارت إلى أن اليوم العلمي يهدف إلى مواكبة التطورات التقنية ورفع كفاءة العاملين في القطاع.
يأتي هذا الحدث ضمن فعاليات أسبوع مزاولي مهنة المختبرات الطبية العالمي، الذي يُحتفل به سنويًا في الأسبوع الأخير من نيسان، تقديرًا لدور العاملين في هذا المجال. وقد نظمت الجمعية أيضًا ورش عمل معتمدة من المجلس الصحي العالي في عدة محافظات، بهدف توسيع نطاق الفائدة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة وئام خريسات أن "الجودة هي الأساس الراسخ للطب المخبري الحديث، وهي معيار النجاح في كل فحصٍ وتشخيص"، مشيرةً إلى أن المختبرات الطبية لا تكتمل فعاليتها دون منظومة جودة قوية. كما أثنت على مزاولي مهنة المختبرات الطبية، ووصفتهم بأنهم "الجنود الصامتون الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية التشخيص السليم، ويقفون في الصفوف الأمامية بلا كللٍ أو ملل"، مؤكدة دعمها المستمر لتعزيز مكانة هذه المهنة النبيلة. حيث تم تقديم درع تقديري لها من قبل رئيس اليوم العلمي ورئيس اللجنة العلمية كما تم تكريم المحاضرين والجهات الداعمة.

وقد عبر المشاركون عن سعادتهم بالمحتوى العلمي الغني والفرص التي وفرها اليوم لتبادل الخبرات.

جسد هذا اليوم التزام الجمعية بدعم مهنة المختبرات الطبية وتطويرها، مع التأكيد على أن العاملين فيها هم "قلب التشخيص" و"حجر الزاوية" في المنظومة الصحية. وتطلع الحضور إلى مزيد من التعاون والمبادرات التي تعزز مكانة المهنة محليًا وعالميًا.