20-04-2025 01:27 PM
بقلم : علي الدلايكة
نتائج الانتخابات النيابية كان يجب ان تكون الرسالة الاولى للاحزاب والوسطية منها والتي تدعي انها الى جانب الوطن والمواطن وقضاياه وكان عليها ان تجلس وبكل روية تدرس هذة النتائج وما هو سببها واين هم من سقف التوقعات المرتفع وما كانوا يأملون.... ماذا عملت الاحزاب على اثر ذلك وماذا حدث غير انها اصابها ما اصابها من انقسام وتراخي واحباط لغالبية قواعدها الشعبية نتيجة تقاسم المغانم من قبل البعض منهم على اثر التشكيل الحكومي والذي برر في حينه ان الاختيار للبعض لم يكن على اساس حزبي وخرج الذين اختيروا وغيرهم من المشهد الحزبي....
وانعقد المجلس وتشكلت الكتل وتوالت الجلسات التشريعية والرقابية ولم يكن الاداء النيابي للاحزاب الوسطية تحت القبة بما يرضي ولو بالحد الادنى الشارع والقواعد الشعبية لديهم لا بل انخفض منسوب الرضى الى مستويات محرجة وساعد في ذلك انقطاع هذة الاحزاب عن الاتصال والتواصل مع قواعدها واقتصر نشاطها على بعض الانشطة الخجولة التي تحصل هنا او هنا وفي العاصمة عمان والتي نسمع بها احيانا على وسائل التواصل الإجتماعي ....هذا وغيره من الامور المالية عسرا والتي رشحت الى السطح ما بعد الانتخابات وسببت الكثير من الارباك لبعض الاحزاب مما دفعها الى التفكير في بعض العمليات الجراحية التجميلية ومنا خيار الاندماج حيث الخيار الذي لا بد منه للزحام الكبير الحاصل فيما بينها الذي يعيق الحركة سيما وهي تعرض نفس المشروع وتتبنى نفس الهدف والغاية.... ولكن هل سيكون الدمج هو الطريقة الفضلى لتجويد الاداء اما اننا سنغير الشكل دون المضمون وهل سنستفيد من نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة ونأخذ منها الدروس والعبر ولماذا اتت نتائجها على هذة الشاكلة وان نأخذ بعين الاعتبار وعي المواطن وادراكه في هذا الاتجاه وان لا نكرر له نفس المشهد.....
هل التقطت الاحزاب الرسالة على اثر الاحداث المؤسفة الاخيرة وما هو حدود مسؤليتها الادبية والاخلاقية وما هو مطلوب منها وطنيا سياسيا واجتماعيا وفكريا وشبابيا وبرامجيا وتوعويا بعيدا عن البيانات وما هو الاسلوب الامثل لها في توسيع قواعدها الشعبية بالتواصل والاتصال والتفاعل وملامسة هموم المواطن وحاجاته وان تكون جزء من ذلك وبما تيسر لان الغياب الكلي عن المشهد سيقدم الغير الذي لا يحمل فكرنا ونهجنا ورؤبتنا لمليء الفراغ وعندها سنعود للمربع الاول ونتحدث ونسأل ونستفهم ونستغرب ونستهجن ونستنكر ونلطم ونجلد ذاتنا ونحن السبب....
علينا ان نغلب الصالح العام وان نقدم العام على الخاص وان لا يكون هم الجميع ان يكون في الصف الاول ولا ضير في ذلك ان كان مناسبا لذلك وان لا يطغى النفوذ المالي على ذلك ويكون هو المعيار ولا ضير ان كان يرافق ذلك القبول والاداء المميز باتجاه الصالح العام...
ان الاصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية المنشودة جزء كبير من الحل المنشود وفي صالح مسيرة الوطن وتعزيز منعته وثباته وصموده في وجه التحديات وفي مواجهة الاطماع والمتربصين داخليا وخارجيا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-04-2025 01:27 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |