21-04-2025 01:23 PM
بقلم : د. شادي علي الهروط
يمثل يوم التراث العالمي مناسبة ذات قيمة لا تقدر بثمن، حيث يسلط الضوء على تاريخ الأردن العريق وتراثه الغني الذي لا يزال متجذرًا في هوية الأمة. في هذا اليوم، يُفتح الأردن أمام العالم ليحكي حكايات حضارة امتدت عبر آلاف السنين، حيث تتداخل الجوانب الطبيعية مع الثقافية لتقديم لوحة نابضة بالحياة.
الاحتفالات تتسم بالتنوع والإبداع، من ورش عمل تعليمية لتعليم الحرف التقليدية إلى عروض فنية تحتفي بالفلكلور الأردني. جولات سياحية برفقة مرشدين متخصصين تكشف سحر التراث وتسمح للزوار بالانغماس في تاريخ الأردن. ومن خلال مشاركة الشباب في أنشطة مثل تنظيف المواقع الأثرية وتوثيق التراث، تُزرع فيهم روح الانتماء والمسؤولية.
إحياء يوم التراث العالمي لا يُعد مجرد إحياء للماضي، بل هو استثمار في المستقبل. إنه فرصة لتذكير الأجيال بأهمية الحفاظ على التراث ليس فقط كإرث، بل كهوية تجمع الشعب الأردني. ومن خلال الجهود المشتركة للجهات الحكومية ودائرة الآثار العامة والمنظمات الأهلية، يُجسد هذا اليوم التزامًا قويًا بمواجهة التحديات البيئية والبشرية التي تهدد المواقع التراثية.
الاحتفال بيوم التراث العالمي في الأردن ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو رسالة إلى العالم بأن الإرث الحضاري قيمة تستحق التقدير والحماية. إنه تأكيد على أن التراث الثقافي ليس إرثًا محليًا فقط، بل جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، يُبرز مكانة الأردن كواجهة ثقافية وحضارية مستدامة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-04-2025 01:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |