حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,25 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4842

‏بهاء الدين المعايطة يكتب: ‏الملكة رانيا العبدالله .. نموذج للإنسانية والريادة في العالم العربي

‏بهاء الدين المعايطة يكتب: ‏الملكة رانيا العبدالله .. نموذج للإنسانية والريادة في العالم العربي

‏بهاء الدين المعايطة يكتب: ‏الملكة رانيا العبدالله ..  نموذج للإنسانية والريادة في العالم العربي

22-04-2025 08:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ‏بهاء الدين المعايطة
‏ ‏تتجلى مسيرة الملكة رانيا العبدالله بمعية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظهما الله، في العديد من الإنجازات التي رسختها وتبنتها، وقد ساهمت في صناعتها بتاريخ حافل لمسيرتها التي ابتدأت منذ ثلاثة عقود. حملت رسائل الانتماء وكانت من الأوصياء على هذا العهد. حملت راية الوطن للاستمرار بعهد رسالتهم، وكانوا من الصادقين مع العهد والوعد، وكانوا خير الأوصياء على المقدسات الدينية. وقد قدموا وساهموا في كتابة الإنجازات التي أبت أن تبقى حامية لهذا الوطن العزيز. أنجزوا وصنعوا وواجهوا التحديات التي كانت تقف عائقًا أمام الأردن عبر العصور الماضية، ليعبروا بنا إلى بر الأمان وإلى هذا الزمان الذي أصبحنا نفتخر فيه بوطننا الذي نحمل هويته.


‏هذا الوطن لم يكن يومًا بهذا النجاح لولا الجهود المبذولة، ولم يكن بهذا الجمال لولا القيادة التي أخلصت شبابها من أجل هذا الوطن. حملت الكثير من المعاني الجليلة التي كانت الرفيقة التي تحملها على عاتقها، وحملت هموم المواطنين وكانت السامعة الناصتة لإيجاد الحلول. كانت للوطن ابنة ولم تكن يومًا تعامل أبناء هذا الوطن بصفة الحكام، بل كانت من الأقرباء الذين يشاركون الأردنيين في أقل المناسبات.

‏الملكة، التي كانت بمثابة الأم الريادية، استطاعت أن تبذل جهودًا سامية من أجل رفعة هذا الوطن، ولتحسين المستوى التعليمي الذي كان دائمًا ضمن سلم أولوياتها. كما عملت على تعزيز دور المرأة في المجتمع الدولي وتذليل العقبات أمام تحقيق الأهداف الإنسانية بين أطياف المجتمع. وقد سعت لإتاحة الفرصة لإيصال صوت الأشقاء الفلسطينيين جراء الإبادة الجماعية التي أصبحت ألمًا نتجرعه يومًا بعد يوم، من خلال عدة لقاءات صحفية استطاعت من خلالها تسليط الضوء على تلك المعاناة التي كان العالم يتجاهلها في كثير من الأحيان.


‏وجهودها التي اعتدنا أن لا تقتصر فقط على القضايا التعليمية والإنسانية، بل شملت أيضًا تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، حيث عملت على دعم المبادرات التي تروج للسلام والتسامح بين الشعوب. كما عملت على تعزيز القيم الهاشمية التي تبنتها والتي أصبحت ترسخها ضمن رسائلها اليومية. لا تزال الملكة المتواضعة التي عرفها الجميع بذلك، ولا تزال الملكة التي لفتت انتباه العالم بكمية الدعم الذي تقدمه لأبناء هذا الوطن. جميعنا يرى الزيارات الملكية المتكررة للجامعات والأماكن، ونلاحظ كمية التواضع التي رافقتها إلى جانب نجاحها وإنجازاتها.


‏بجانب الأعمال الخيرية التي حرصت على أن تكون جزءًا من خططها، كان للملكة رانيا دور كبير في زراعة الأمل في قلوب العديد من الأطفال الأيتام، حيث كانت دائمًا توليهم أقصى اهتمامها. وقد حملت العديد من المبادرات التي تركت أثرًا طيبًا في وطننا العربي، وأثبتت من خلالها التزامها برسالتها الإنسانية الكبيرة. نتيجة لذلك، حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات الفخرية التي كانت دافعًا لها للاستمرار في تقديم أفضل الخطابات التي تعنى بدور حقوق الإنسان. لم تتوقف الملكة رانيا العبدالله عند هذا الحد، بل كتبت العديد من المؤلفات التي لاقت استحسان الجمهور في مختلف أنحاء العالم.

‏ودورها الأسري، فقد كانت الملكة رانيا نموذجًا يحتذى به في التوازن بين الحياة الأسرية والالتزامات المجتمعية. لقد استطاعت أن تكون أمًا حاضرة وملكة مبادرة، حيث كانت تشاركهم في مختلف الأنشطة وتوجههم نحو القيم الإنسانية والاجتماعية. هذا الدور يعكس المضمون الحقيقي الذي تعيشه كل أسرة، حيث تتجسد المسؤوليات في تعزيز الروابط الأسرية وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي.

‏ولم تكتفِ بدورها كأم، بل كانت تسعى دائمًا لتكون قدوة للنساء في المجتمع، مشجعةً على التعليم والتمكين. من خلال مبادراتها، نجحت في تسليط الضوء على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، مما يعكس التزامها العميق بتحقيق التوازن بين دورها كملكة وكرائدة اجتماعية وأم.


‏يأتي رمضان المبارك من كل عام، ونتذكر الأجواء العائلية الجميلة. وعندما نرى مبادرات الإفطار التي تقام في القصور الملكية، نتذكر أننا حقًا في المكان الصحيح الذي يتمناه أي شخص. الأردن لم يكن يومًا مجرد جنسية، بل هو وطن يحتضننا جميعًا. والعائلة الهاشمية لم تكن يومًا إلا العائلة التي نتقاسم معها أدق تفاصيل حياتنا، ونتشارك معهم معنى الحب والوفاء والانتماء. كما يعلموننا معنى التواضع، والنجاح الذي كان درسًا ثمينًا يصعب على أي منهاج حمله.

‏أنتِ اليوم النموذج الحي للإنسانية، وأنتِ اليوم الرسالة التي أنعم الله علينا بها لتكون الطريق الذي يمدنا بالخير والسلام. أنتِ اليوم المعدن الثمين الذي استطاع أن يرسخ أمامنا حب الإنجاز، وتلهمينا جميعًا لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا. إن وجودك في حياتنا يعكس القيم النبيلة التي نسعى لتحقيقها، ويجعلنا نؤمن بأن كل شيء ممكن عندما نتحد ونعمل معًا من أجل مستقبل أفضل.

‏ادعو الله أن يحفظ الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. أسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.











طباعة
  • المشاهدات: 4842
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-04-2025 08:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم