حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,23 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5000

بلال حسن التل يكتب: الإخوان المسلمون لا يتعلمون (2)

بلال حسن التل يكتب: الإخوان المسلمون لا يتعلمون (2)

بلال حسن التل يكتب: الإخوان المسلمون لا يتعلمون (2)

23-04-2025 09:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
استعرضت في المقال السابق عدداً من الأدلة التي تؤكد ان جماعة الإخوان المسلمين لا تتعلم من اخطائها، فتكررها باستمرار، وسنواصل في هذا المقال تقديم المزيد من الادلة التي تؤكد حقيقة ان الإخوان المسلمين لا يتعلمون من اخطائهم.

فمن اخطاء الإخوان المسلمين المتكررة، رغم ما جرته عليهم من ويلات، هي مغادرتهم مربع المشاركة الى موقع المغالبة، منذ ان صار لهم وجهان: وجه التنظيم المعلن، ووجه (التنظيم الخاص) السري، الذي صار السلاح لغته التي بسبها قتل حتى مؤسس الجماعة ومرشدها الاول حسن البنا، بل هناك روايات تقول ان الجهاز للإخوان المسلمين هو من قتل البنا ليعطل محادثات المصالحة بين الحكومة المصرية وحسن البنا الذي عجز عن كبح السلاح الذي زود به افراد التنظيم الذي صار سلاح اغتيالات حتى ان المرشد اصدر فتواه المشهورة ضد التنظيم الخاص بعنوان (ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين)، وعلى دربه سار المرشد الثاني حسن الهضيبي عندما اصدر كتاب دعاة لا قضاة، ومع ذلك لم يتعلم الاخوان من اخطائهم وظل لهم في كل البلاد وجهان، وظلوا يلجأون للقوة المسلحة كلما اتيحت لهم الفرصة. لذلك انقلبت مواقف الاخوان المسلمين في الاردن منذ ان انقلبت موازين القوة وصناعة القرار داخل تنظيمهم، فصار قرارهم مستلهماً من موقف تنظيم مسلح انسلخ تنظيميا عن اخوان الاردن، محتفظا بأذرع مؤثرة فيه وفي قراره لحسابات غير اردنية، فلم يعد مستغربا ان تغيب أعلام الاردن عن معظم المسيرات التي تدعو لها الجماعة او ذراعها السياسية، ولم يعد مستغربا ان يتم المس بالثوابت الوطنية الاردنية في هذه المسيرات، بل ولم يعد مستهجنا سرقة الاغاني الوطنية الاردنية وتحريفها لتوظيفها للغناء لرموز الفصيل الذي صار يتحكم بقرار الجماعة ومواقفها في الاردن ومن الاردنيين، والذي نقلها من مربع المشاركة الى مربع المغالبة، دون ان تستفيد الجماعة في الاردن من تجارب اخواتها في أكثر من بلد.

انقلاب الإخوان المسلمين على مبدأ المشاركة الى مبدأ المغالبة، جعلهم ينقلبون بصورة دائمة على تحالفاتهم، فقد انقلبوا على تحالفهم مع الملك فاروق في مصر، ثم انقلبوا على تحالفهم مع عبدالناصر في مصر، الذي كان منهم، بل ومن جهازهم الخاص، ثم انقلبوا على كل حلفائهم الذين اوصلوهم الى حكم مصر في فترة حكم مرسي، فاقصوا كل شركائهم من الإسلاميين وغير الإسلاميين، ليستأثروا هم بحكم مصر الذي لم يدم لهم طويلا.

وفي فلسطين انقلبوا على كل الفصائل التي سبقتهم الى المقاومة في فلسطين، واختزلوا قضية الامة بفصيل واحد.

بعد كل هذا التاريخ الطويل من الانقلاب على التحالفات والحلفاء، لا نستغرب انقلاب الإخوان المسلمين على الدولة الاردنية، التي طالما رعتهم، وحمتهم، ومكنتهم، لكننا نستغرب كيف انهم لا يتعلمون من اخطائهم التي طالما جرت عليهم الويلات.


الراي











طباعة
  • المشاهدات: 5000
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-04-2025 09:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم