23-04-2025 10:13 PM
بقلم :
أمل غوانمة
في معزلٍ عن العالم المرتجف من الإرهاب والعملاء، بعثت المخابرات الأردنية في نيسان 2025 الفخر والاعتزاز في صدور الأردنيين عامة وقلدت الوطن وسام الشرف في سيادة مستقلة هاشمية وسط شرق أوسط ملتهب.
من بين كل المواقف المشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حركت كلمة "مش عيب عليهم" وجدان الشعب الوطني الأصيل ليبحث عن مقصد جلالة القائد، إلا أن المخابرات الأردنية لم تترك الساحة فارغة حتى أعلنت عن نجاحها في أكبر عملية أمنية كانت تستهدف استقرار الدولة وأمنها.
ولا يمكن تصنيف هذه العملية التاريخية بالحدث الأمني الداخلي في وسط التقلبات الجيوسياسية والأطماع المتغلفة بالأديان والمعتقدات فقط، إذ نقشت على صخور هذا الوطن أنه قوي منيع لا تهزه ريح عابرة وان طالت، فالشعب والأمن وجهان لعملة واحدة تحت ضل السيادة الهاشمية.
أما بعد قرار وزير الداخلية في حظر ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين، توحدت الصفوف الأردنية خلف القرار الذي يستكمل عملية ضبط المدنسين الخونة مما جعل الشعب يدرك أنهم من وصفوا بأنهم "يأخذون توجيهاتهم من الخارج"، وهذا القرار فاق كل مشاعر الاعتزاز والفخر بكافة أجهزتنا الأمنية معززا الولاء والانتماء للأردن الحبيب.
الشعب الأردني، الذي وقف صفا منيعا خلف القائد رغم كل التحديات الإقتصادية المهلكة لم يتوانى عن إبراز الصورة المشرفة أيضا، إذ لقن العالم بأسره كيف تكون المواطنة والولاء بالوعي الجمعي الذي بات يظهر في الفضاء الرقمي بشدة وأيضا في الميادين رافعين علم الأردن ملتزمين بالخطاب الملكي والتوجيهات السامية ويؤدون التحية لكل رجل أمن يرونه ويزأرون بوجه كل من يمس خطوطهم الحمراء الله - الوطن - الملك.
ويأمل الشعب الأردني أن تتابع كافة مؤسسات الدولة من الحكومة بكافة مراكزها وأركانها بتمعن الأحداث الأخيرة، وان تعمل على ذات النهج في الشفافية والدقة والتسلسل والمكاشفة لكل القضايا التي تمس المواطن وأمنة الإقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص بعد أن شهود الدور الذي تلتزم به أجهزتنا الأمنية دون كلل، ليكون الخطاب موحدا والنهج موحدا والآداء الرسمي يرقى لمستوى دولة أول جنودها قائد وشعبة مخلص ومنتمي.
وختاما، نجحت أيضا المخابرات العامة في تقديم فرصة ذهبية أمام الحكومة لتصلح فجوة الثقة بينها وبين الشعب، حيث كان احتواء المشهد وتعزيز منعة الجبهة الداخلية بساط أخضر أمام أن تبرهن الحكومة سعيها في الإصلاح والتنمية الشاملة ليثبت المواطن في اخلاصة ويعود التائه لبوصلته وتجتمع الأطياف المؤيدة والمعارضة على بناء وطن على قدر التحديات المستقبلية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-04-2025 10:13 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |