حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,24 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2858

"عودة القبرات" ديوان جديد للشاعرة تفاحة بطارسه

"عودة القبرات" ديوان جديد للشاعرة تفاحة بطارسه

"عودة القبرات" ديوان جديد للشاعرة تفاحة بطارسه

24-04-2025 08:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع بعمّان، وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية، صدر حديثا ديوان شعر جديد للشاعرة الأردنية تفاحة بطارسه، يحمل عنوان «عوْدة القبّرات» يقع الديوان في مئتين وعشر صفحاتٍ، من القطْع المتوسط، ويتضمّن أربعين قصيدةً، جاءت على نمط شعر التفعيلة، وتعبّر عن هواجس الشاعرة وجدانيا ووطنيا وإنسانيا، وتظهر مكنونات نفسها عبر لغة شعرية شفيفة حالمة، تتكئ على الخيال والمجاز والانزياح ونسج متقن للصور الشّعرية المبتكرة، التي تفتح أمام القارئ أمداء شاسعة للتحليق في سماء الإبداع.


الديوان الذي كتب مقدمته الشاعر سعيد يعقوب لم يغفل الهَمَّ الوطنيّ والقوميّ وما يجري في غزّة بلغة غير مباشرة ولا أثر للتقريرية فيها، وإنما من خلال الإيحاء والترميز نلحظ ذلك في قصيدة ظافر وجواد، وقصيدة خلف الحدود، وغيرها من القصائد، وممّا جاء في مقدمة الشاعر سعيد يعقوب للديوان قوله:


«... قلتُ مرارا في مواطنَ كثيرةٍ إن علامة الكتاب الجيّد وآيته هي في الرغبة في إعادة قراءته بعد الانتهاء منه، وهذا ما رغبت به بعد قراءة هذا الديوان الماتع الرائع للشاعرة الفذة تفاحة بطارسة، فما الذي دفعني لإعادة قراءته مرارا وتكرارا، وكلما قرأته تجدّدت عندي الرغبة ألا ينتهي، لأبقى مسافرا فيه برحلة مع الجمال والسمو والنقاء، محلّقا في ذرا النشوة والمتعة والجمال، وحين أسأل نفسي هذا السؤال أجد الإجابة تكمن في أني وجدت فيه صدقا نفتقده في كثير ممّا نقرأ، صدقا مع النفس، وصدقا مع الحرف، وصدقا مع المعنى، وصدقا مع التعبير عن أدق خفايا النفس وهواجسها وحنينها وشوقها، ووجدت فيه نقاء يزيل عن النفس ما يَعْتَوِرُها من كَبَد الحياة وشقائها، ففيه بلسم للجراح ودواء للهموم وترياق للآلام كلّ ذلك وجدته في هذا الديوان وأكثر، فنحن إزاء شاعرة مرهفة وشفيفة صادقة ونقيّة وصاحبة تجربة عميقة مع الحرف والكلمة والموقف، تمثّلت في عدد من الدواوين السابقة التي نشرتها، واطَّلعتُ عليها، وكان هذا رأيي في ما كتبَتْه وتعزّز إيماني بهذا الرأي في هذا الديوان الجميل، ولطالما قلتُ إن الشعر هو الشاعر نفسه وترجمان أمين على نبض روحه، وصدق إحساسه ونبل عواطفه، ولا فصل بين الشاعر وشعره، إلا إذا أمكننا الفصل بين النسيم والعطر وبين الخمرة ومذاقها والوتر والأنغام والزهرة ولونها والشعاع وبريقه، والشعر هو نعمة السماء للإنسان وهدية الطبيعة للأرواح، فهو ملاذه حين تنكدر الحياة وتسْوَدُّ آفاقها ويهدر ضجيجها ويكثر شرها، فهو القيثارة التي توضع بين يدَي الأرواح المنكسرة والقلوب المحطَّمة، والنفوس الجريحة والعقول الرافضة للظلم والهوان والقبح والذل، لتنفث عبرها ما تحس به من رضا أو غضب، ومن فرح أو حزن، ومن أمل أو ألم، وهو العالم الموازي الذي يخلقه الشاعر لواقعه المرفوض ليصنع من خلاله جنته التي يشيدها بأحلامه ورؤاه، ويوشيها بأمانيه وعواطفه، ويزنّرها بأزهاره الحالمة وورده العاطر الشذيّ، ويُجري فيها الأنهار الدافقة، ويزرعها بأشجار خياله الباسق، ويملأ أمداءَها بأناشيده المقدَّسة، وهو حين يفعل ذلك لا يسير في طريق الخلاص لنفسه فقط، وإنما يجذب إليه كلَّ المتعبين الذين يبحثون عن الخلاص ويتطلعون إليه، بل نذهب أبعد من ذلك إذا قلنا إن الشعر شفاء لِما في الصدور، ودواء للأعصاب المنهكة، وراحة لما في العقول المتعبة، وأمان للنفوس المكدودة..».


ومن عناوين القصائد في الديوان نقرأ: عودة القبّرات، القربان، الشقيقان ظافر وجواد، نداء القلب، سراب، الصرخة، اغتراب، وهم واستسلام ...، ومن قصيدة بعنوان ألا تدري نقرأ: ألا تدري بأن الأسْر في عينيكَ أمنيتي/ وأن الدفء بين يديكَ محرقتي/ ونبض الشوق في جنبيكَ أوردتي/ وتلك الأحرف الحيرى على شفتيكَ مصباحي وقنديلي بليل التّيهِ إذْ أسْري لبحر التّيه في عينيكَ أغنيتي...




 

 








طباعة
  • المشاهدات: 2858
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-04-2025 08:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم