حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,24 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4642

م. أحمد عواد يكتب: الشباب درع الوطن ومستقبله المزدهر .. نعم للتماسك ونعم للحفاظ على الأمن والاستقرار

م. أحمد عواد يكتب: الشباب درع الوطن ومستقبله المزدهر .. نعم للتماسك ونعم للحفاظ على الأمن والاستقرار

م. أحمد عواد يكتب: الشباب درع الوطن ومستقبله المزدهر  ..  نعم للتماسك ونعم للحفاظ على الأمن والاستقرار

24-04-2025 09:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عواد
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".

الأمن نعمة عظيمة علينا جميعاً المحافظة عليها وشكرها، فبالشكر تدوم النعم، وفي خضمِّ التحديات الإقليمية المتلاطمة، وما يتعرض له وطننا الأردن الغالي من محاولاتٍ خارجية لزعزعة أمنه، يبرز دور الشباب الأردني كحصنٍ منيعٍ وحاملٍ لراية الصمود. فالشباب، بروحهم الوثّابة وإيمانهم الراسخ، هم عماد الأوطان وسواعدها التي تحميها من الفتن والمؤامرات.

إن الأردنّ، بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه المتماسك، يُشكّل نموذجًا للثبات في منطقةٍ تعصف بها الأزمات، لكن هذا لا يعفينا من أن نكون في أعلى درجات اليقظة، خاصةً في ظلّ محاولات اختراق النسيج المجتمعي من جهات لها أجنداتها المسمومة.

إن مسؤولية الحفاظ على أمن الأردن واستقراره ليست حكرًا على جهةٍ دون أخرى، بل هي واجبٌ وطنيٌّ يقع على عاتق كل أردنيّ. غير أن الشباب يتحملون عبئًا استثنائيًا في هذا السياق، فهم جيلُ الوعي والإدراك، القادر على تحويل طاقاتهم إلى سلاحٍ ضد كل دعوات التفرقة. إن عليهم أن يكونوا حرسًا للثوابت الوطنية والدينية، التي تشكّل أساس هويتنا الجامعة، وأن يرفضوا أي فكرٍ متطرّفٍ أو أجنداتٍ مشبوهةٍ تهدف إلى تمزيق وحدتنا وتماسكنا و هويتنا الوطنية الراسخة وثوابتا وقيمنا.

لا مكان للفتنة بيننا، فهي أشد فتكًا من الحرب ذاتها، وعلى الشباب أن يكونوا صوت العقل الذي يطفئ نارها قبل أن تلتهم الجميع، و إن تماسكنا المجتمعي بكل مكوناته هو الذي يجعل من الأردن قلعةً صامدةً بفضل اللّه عز وجل ثم جهود المخلصين النشامى في الأجهزة الأمنية ودائرة المخابرات العامة.

القدس خط أحمر.. والقضية الفلسطينية جمرٌ لا ينطفئ ، فلا يخفى على أحدٍ موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية، والذي جسّدته القيادة الهاشمية عبر عقودٍ من الدعم المتواصل لإخواننا في فلسطين. فكما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، تظل القدس الشريف خطًّا أحمر، والقضية الفلسطينية قضيتنا المركزية التي لا مساومة عليها. وفي ظل العدوان المتواصل على غزة، نرفع صوتنا عاليًا مطالبين بوقف هذه المأساة الإنسانية، مؤكدين أن السلام العادل هو الحل الذي يضمن مستقبلاً أفضل للشرق الأوسط والمنطقة.

لا يقتصر دور الشباب على الدفاع عن الوطن فحسب، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في بنائه. فهم شركاء في تحقيق التنمية المستدامة، عبر الانخراط في العمل المجتمعي والتنموي والمؤسسي، والالتزام بسيادة القانون التي تضمن العدالة للجميع. إن التزام الشباب بهذه المبادئ سيسهم بشكل فاعل في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوفير الفرص النوعية المستدامة ومستقبلاً أفضل بإذن الله تعالى.

نسأل اللّه الحي القيوم أن يحفظ الأردن وشعبه، وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، اللهم وفّق جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، وانصر بهما الأمةَ كلَّها.

نسأل الله التوفيق والإخلاص والسداد لنا ولكم جميعاً، وأن يستعملنا اللّه وإياكم ولا يستبدلنا ويجعلنا نافعين لوطننا الغالي وللناس أجمعين بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، والنجمة السباعية في علم بلادي تستحق الأفضل منا دائماً...

المهندس أحمد نضال عواد
عضو لجنة الشباب ولجنة فلسطين بالحزب الوطني الإسلامي
عضو الهيئة المركزية في نقابة المهندسين الأردنيين – فرع محافظة الزرقاء











طباعة
  • المشاهدات: 4642
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-04-2025 09:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم