24-04-2025 09:50 AM
بقلم : أحمد حسين السرحان
في كل منعطف خطير تمر به منطقتنا، يظهر الأردن كدولة متماسكة، يقودها وعي شعبها ويصونها جيشها العربي، الذي ظل عبر العقود خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة، دون ضجيج أو مزايدة.
وعلى النقيض، وقف حزب الإخوان المسلمين في الأردن تائهًا بين الشعارات والتناقضات. حزب لم يعرف يومًا كيف يحترم الدولة، ولم يقدم سوى الصدام، ومحاولات زرع الشكوك بين المواطن ومؤسساته. استغلوا نكبة فلسطين، وزايدوا على دماء الشهداء، بينما كان الجيش الأردني يقاتل على أسوار القدس، لا خلف الميكروفونات.
وحين اشتعلت غزة في 2023، أعاد الإخوان إنتاج مشهدهم المعتاد: خطاب تعبوي فارغ، ومزايدات لا تنتهي، بينما كان الأردن – شعبًا ومؤسسات – هو من يقدّم الدعم الحقيقي ميدانيًا وإنسانيًا، ويُثبت مرة أخرى أن الفعل أقوى من الضجيج.
في مصر، جربوا الحكم وفشلوا. في سوريا دعموا الخراب، وفي ليبيا عززوا الانقسام. وفي كل مرة كانت الدولة تسقط، ويصعد الخراب، ويظهر الوجه الحقيقي لتنظيم لا يعرف معنى الوطن.
أما في الأردن، فقد ارتطم هذا المشروع بجدار الوعي الوطني. لم يجدوا موطئ قدم في مجتمع يدرك أن استقراره أغلى من كل الشعارات، وأن الجيوش لا تُبنى بالهتافات، بل بالعقيدة والانتماء.
الإخوان خسروا في الأردن لأن الشعب اختار الوطن، واختار دولة تقودها الحكمة والمسؤولية، وتحميها مؤسسات راسخة، يقف على رأسها قائد يعرف كيف يحمي الوطن، ويقوده بثبات في أصعب الظروف.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-04-2025 09:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |