26-04-2025 11:26 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
جميلة مملكتنا الأردنية الهاشمية بمكوناتها من شعبها العظيم وتلاحمه واندماجه حتى غدى جسدًا واحدًا لأسرة أجزم أنها كانت وما زالت تعيش حالة من التكامل عز نظيرها،
في المفهوم السوسيولوجي للمجتمعات تعدى المجتمع الأردني في خصائصة كثيرا من المكونات الاجتماعية لشعوب عديدة في الاقليم والعالم، ولعل ما يتوفر له من ميكانيزمات فاعلة مكنته من الوصول لحالة متقدمة في التقبل والانصهار والاندماج بين مكوناته التقليدية والجديدة
هذه المقدمة جاءات على البال لنشارك فيها واحدا من أعز مكونات شعبنا الأردني الوحدوي، أذ يأتي هذا اليوم كمناسبة عزيزة لأهلنا من قبائل وعشائر الشركس وهم يحتفلون في الخامس والعشرين من شهر نيسان من كل عام بيوم العلم الشركسي , وقد أختير هذا اليوم من قبل البرلمان الشركسي عام 2010 ليكون يوما للعلم ، حيث أعتمد هذا العلم كراية لتوحيد القبائل الشركسية من قبل المؤتمر الوطني الشركسي عام 1830.
يوم العلم الشركسي هو مناسبة مهمة ورمزية تُحييها الشعوب الشركسية حول العالم، وخصوصًا في الشتات باستثاء الأردن الذي لا يعترف بمفهوم الشتات فهو وطنهم ودارهم وساهموا الأجداد والاباء والجيل الحاضر منهم في بناءه والدفاع عنه وصون حماه وأرضه وسماءه ولنا في التاريخ القريب بطولات كانوا رجالات عشائر الشركس رموزها وقادتها في الجيش العربي وسلاح الجو الملكي والأجهزة العسكرية والامنية، وفي التعليم والإعمار والتنمية
كل نجمة من العلم الشركسي البهيج ترمز إلى مكون من القبائل الشركسية وهي متماثلة تماماً كرمز للمساواة والتضامن والوحدة والاتحاد، وتدلل الأسهم المتقاطعة في العلم إلى أن الشراكسة شعب مسالم لا يؤمن بالعنف إلا للدفاع عن نفسه وأرضه، واللون الأخضر للعلم يرمز إلى لون ربيع أرض الوطن، ويرمز اللون الذهبي الى الاكتفاء الذاتي،
يعرف الجميع أن شراكسة المملكة الأردنية الهاشمية تحديدا يرون بعلم المملكة عنوانهم وشعارهم ويبذلون من أجله المهج والأرواح ولكن للشعوب راياتها بجانب العلم الأم لدولها
تحية محبة وتقدير لاهلنا واخواننا من عشيرتنا الأردنية الواحدة من الشركس وأبارك لهم يوم علمهم الذي يجسد تاريخًا من المعاناة والصبر والبطولات والتضحيات وحفظهم الله.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-04-2025 11:26 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |