بقلم : نضال انور المجالي
يواجه المواطنون ضغوطاً اقتصادية متزايدة نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار، الأمر الذي لم يعد يقتصر على صعوبة توفير الكماليات، بل يهدد القدرة على تأمين أساسيات الحياة. هذا الواقع الاقتصادي الصعب يخلف آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على أفراد المجتمع.
نفسية مثقلة: يتسبب الغلاء في قلق وتوتر مستمرين لدى الأسر، التي تجد صعوبة في تدبير شؤونها المالية. هذا الضغط يؤدي إلى شعور بالإحباط والعجز، وقد يتفاقم ليؤثر على الصحة النفسية واستقرار العلاقات الأسرية.
تداعيات اجتماعية: يمتد تأثير الغلاء ليشمل المجتمع ككل، حيث يهدد الطبقة الوسطى ويزيد من الفوارق الاجتماعية. قد تضطر الأسر لتقليل الإنفاق على التعليم والصحة، مما يؤثر على مستقبل الأجيال. كما يؤدي تراجع القدرة الشرائية إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.
نداء إلى الحكومة: إننا نتوجه إلى الحكومة الموقرة بضرورة إيلاء هذا الملف الاقتصادي أولوية قصوى. إن استمرار ارتفاع الأسعار يهدد استقرار المجتمع ورفاهية المواطنين. المطلوب اليوم هو اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لكبح جماح الغلاء وتوفير شبكة أمان اجتماعي حقيقية تحمي الفئات الأكثر تضرراً.
نحو حلول ممكنة وتحقيق رؤية القيادة: يجب تحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله بن الحسين وولي العهد في القضاء على الفقر، فالمواطن هو رأس مال هذا البلد، وتوفير حياة كريمة له هو أساس التنمية المستدامة. يتطلب ذلك تبني سياسات اقتصادية واجتماعية مستدامة تخفف الأعباء عن المواطنين، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتنويع مصادر الدخل، وتشجيع الإنتاج المحلي، ومراقبة الأسواق.
ختاماً: إن مواجهة وطأة الغلاء مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لإيجاد حلول فعالة تضمن حياة كريمة ومستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمواطنين، وتحقيق رؤية القيادة في بناء مجتمع متكافل ومزدهر.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي