28-04-2025 08:34 AM
بقلم : د. مرام أبو النادي
تم الإعلان عن قرار تأنيث المدراس الابتدائية للذكور التي تنتهي إلى الصف السادس؛ علما أن بلدان عربية أخرى سبقتنا إلى تنفيذ هذا القرار بسنوات، ولا يفترض أن يصدر هذا القرار ارتجاليا أو عشوائيا؛ ولكن بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، والذي يشكّل صعقة اجتماعية بالنسبة إلى البعض بحكم العديد من العوامل على رأسها البيئة الاجتماعية المحافظة التي تعتبر أن هذا القرار سيفضي إلى مشكلات من نوع آخر؛ فإن كانت أبرز المشكلات التي تطفو على السطح بطبيعة الحال : التسرب المدرسي، العنف المدرسي، الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين وغيرها -فمن وجهة نظرهم -أن مشكلات جديدة ستظهر في هذه المرحلة العمرية: كالتحرش، إساءة استخدام الهواتف الذكية، عدم تقدير الجنس الآخر، وغيرها من المشكلات، وكلها تنبؤات قد تصح في حال تجاهل المسؤولون الاستعدادات المرافقة لهذا القرار، وأهمها: تأهيل المعلمات بالتدريب، واختيار المعلمات ذوات الخبرة والكفاءة، ووضع معايير لاختيارهن، ومن الاستعدادات توفير التهيئة المجتمعية لأولياء الأمور، وذلك يتطلب التوعية؛ بتوضيح الهدف الأشمل الذي يحاول القرار تحقيقه وهو أن عملية تسهيل انتقال الأطفال من مرحلة ما قبل المدرسة حتى استكمال المرحلة الابتدائية لن تتحقق بسهولة وسلاسة إلا بضمان الاستقرار النفسي لهم وأن للمعلمات مهارات تميزهن، وإن آمنا بأن تدريس المعلمات لهذه المرحلة سيكون رديفا لدور المعلمين، وهناك نتائج متباينة ستجعل الجدلية قائمة بين أداء المعلمين والمعلمات؛ فأشارت بعض الدراسات أن المعلمات قد يتمتعن بميزة في مجالات معينة مثل : إدارة الصف، تهيئة البيئة الصفية الإيجابية وأن المعلمات أكثر ميلا لاستخدام التعزيز الإيجابي، وأثبتت بعض الدراسات أن المعلمات يتمتعن بالذكاء العاطفي مما يجعلهن أكثر مقدرة على فهم احتياجات الطلاب والاستجابة لها، قد يكون التعميم جائرا، فقد نجد هذه الميزات ببعض المعلمين وتحتاجها بعض المعلمات، لكن الفيصل هو اختيار أصحاب الكفاءة وفقا للاستعدادات التي ذكرت آنفا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-04-2025 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |