28-04-2025 01:42 PM
سرايا - نفت الصين، الاثنين، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتلقيه مكالمة هاتفية من الرئيس الصيني شي جين بينج، مؤكدة أيضاً عدم حدوث أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، رغم تأكيدات الإدارة الأميركية، وفق ما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وكان ترمب قد قال، في مقابلة مع مجلة "تايم" الأميركية، الأسبوع الماضي، إن "شي اتصل، ولا أعتقد أن هذه بادرة تدل على الضعف من جانبه".
وكررت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، تصريحات تفيد بأن الرئيس الأميركي تحدث هاتفياً مع نظيره الصيني، وأن محادثات تجارية جرت بين البلدين، لكن بكين واصلت نفيها لوقوع أي من تلك المحادثات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جيو جياكون: "على حد علمي، لم تحدث أي مكالمة هاتفية بين زعيمي الدولتين مؤخراً".
وأضاف: "أود أن أؤكد أن الصين والولايات المتحدة لم تنخرطا في أي مشاورات أو محادثات بشأن الرسوم الجمركية".
ترمب: تحدثت إلى شي عدة مرات
وقال ترمب، في مقابلة مع مجلة "تايم"، إن الرئيس الصيني اتصل به، كما أشار إلى أن إدارته تجري محادثات مع بكين لإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.
وعقب نشر المقابلة، أكد ترمب للصحافيين أنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج عدة مرات، لكنه لم يذكر متى تحدثا آخر مرة أو الموضوعات التي ناقشاها.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث مع نظيره الصيني بعد إقرار خطته للرسوم الجمركية، قال ترمب للصحافيين: "لا أريد التعليق على ذلك، لكنني تحدثت إليه مرات عديدة".
ونفت الصين مجدداً، الجمعة، وجود أي محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة على الوضع في واشنطن وبكين قولهم، إن "شي لم يتصل بترمب".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، تحدث ترمب مراراً عن إجراء اتصالات مع الصين، كما ذكر، في مارس، أن شي يخطط لزيارة الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة قالت للصحيفة إنه "لم تكن هناك محادثات بين واشنطن وبكين بشأن عقد قمة".
تصعيد الحرب التجارية
وأدى غياب أي جهود تواصل ملموسة إلى تجميد التواصل الجاد بين البلدين، كما يهدد بإضعاف فرص التوصل إلى حل في المدى القريب.
وقال مسؤولون سابقون في الخارجية الأميركية إن ترمب رفض السماح لمبعوثي البيت الأبيض بالتفاوض مع المسؤولين الصينيين في بكين بشأن تهدئة التوتر، إذ يُصرّ على إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
ولم يصادق مجلس الشيوخ بعد على تعيين سفير للولايات المتحدة لدى الصين، كما لم يعين ترمب أي شخص آخر لقيادة المحادثات مع بكين، في حين لم يتواصل البيت الأبيض مع السفارة الصينية لبدء مناقشات.
وقال رايان هاس، المدير السابق لشؤون الصين وتايوان ومنغوليا في مجلس الأمن القومي إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017): "القنوات الخلفية لا تعمل لأن الرئيس ترمب لا يريدها أن تعمل، فهو يريد التعامل مباشرة مع الرئيس شي بالطريقة ذاتها التي اعتمدها مع الرئيس بوتين.. لا أظنه مهتماً بنقل وجهات نظره عبر وسطاء"، وفق ما ذكرته مجلة "بوليتيكو".
وعبّر ترمب مراراً عن رغبته في التحدث مع شي أو لقائه لتهدئة التوترات التجارية، إلا أن الزعيم الصيني بدا وكأنه يتجاهل هذه المحاولات.
وقالت "بوليتيكو"، إن من المرجح أن تكون بكين حذرة إزاء الاستجابة لمطالب ترمب بإجراء محادثة مع شي، لأن الزعيم الصيني قد يفقد اليد العليا، خاصة إذا حوّل ترمب اللقاء إلى استعراض علني.
وأضاف هاس: "البيروقراطية الصينية لن تسمح أبداً لرئيسها بأن يوضع في موقف يفاجأ فيه أو يُهان.. بعد حادثة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، أصبحوا على درجة عالية من اليقظة من احتمال أن يتعرض شي للإهانة، أو يتم تقويضه، أو يُجبر على اتفاق ينهار أمام العالم".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-04-2025 01:42 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |