حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,29 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4108

السرحان يكتب: المتاجرون بالقضية دروسٌ من الماضي القريب

السرحان يكتب: المتاجرون بالقضية دروسٌ من الماضي القريب

السرحان يكتب: المتاجرون بالقضية دروسٌ من الماضي القريب

29-04-2025 11:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. حسين سالم السرحان

لعل هذا المقال يتضمن بوحًا انسانيًا من داخل مكون أصيل في المجتمع الأردني الصادق المخلص من قبيلة السرحان !!

سلاٌم على عمان إذ نامت على قلق، سلام ٌ على مسدس عطالله غاصب قائد اللواء الاربعين وقلق مفضي عبد المصلح مدير العمليات الحربية وعلى وجه فلاح مقداد ذات صباح وقد علته الحيرة والسؤال وسلام على خليف عواد قائد كتيبة الدبابات الخامسة وعلى مظهور سليمان عندما ترك الاهل والإجازة ليلتحق برفاق السلاح رغم خطورة الطريق بعد ان سيطرت عليه خلايا ومراهقين واعداء،

سأذكر من نسي في الدولة أن السرحان كجزء من الشعب الاردني العظيم وسأشير بعجالة رغم الأوجاع أن رجالاتنا قدموا مثل كثير من الأردنيين أرواحًا عزيزة في الوقت الذي بقينا مهمشين في مناطقنا وشبابنا يعانون من البطالة وأهلنا من الفقر، وسأقول دون مواربة أهلنا حموا المكتسبات الوطنية وفاز بالغنائم من الطارئين غيرهم الكثير!!

وسأذكر من اطلقوا بيان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في عمان تحت شعار حماية منظومة التحديث السياسي ضرورة للحفاظ على الأردن الديمقراطي التعددي، والذي يستنكر الملتقى فيه الحملات التي أعقبت الكشف عن خلايا اتهمت بتصنيع أسلحة في عدد من مناطق المملكة وكان البيان يلمح بطريقة غير مباشرة إلى حق الجميع في إمتلاك الأسلحة بمختلف أنواعها حيازة ً وتصنيعًا خارج سلطة الدولة بحجة انطلاق المقاومة من هنا دون الالتفات أن هذا وطن لملايين الناس وفيه مؤسسات وبناه الأجداد والآباء بشق الأنفس والجهد والدم والعرق وسأقول لهؤلاء وغيرهم ما يلي؛

صارت عمان ذات يوم مستباحة من العديد من شذاذ الآفاق المنفلتين بحجة تحرير فلسطين وأنها ليست عاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية بل بنظرهم هي "هانوي العرب"

وتكالبت على أرضنا شمالًا ووسطًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا أمم أتت من كل فج ٍ ظلامي مُغرر بهم وواهمون حتى شكلوا حالة من
" دهاقنة الكفاح الزائف " التمّ فيها مقاطيع وزعران ومجرمون خانوا الملح والعهد.. وحولوا بيوتنا لمآتم وفقد أهلنا زينة الشباب وخيرة الرجال،

لقد ذهب ضحية لتلك الأحداث شهداء وأصيب جرحى اكثر مما فقدنا في الحروب الخارجية من مختلف مناطق المملكة دون استثناء
وسأورد على سبيل المثال فقد وصل إلى قبيلة السرحان وخلال أيام معدودة جثامين ل 14 شهيدا أو يزيد وغالبيتهم من صغار السن لم يصل بعضهم إلى 18 سنة من بواسل جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية
وكل ذلك وغيره بسبب انتشار الأسلحة بشكل فوضوي وبحجج ان المملكة وأرضها منطلقاً للتحرير
وللأسف ايضا ً ساهم وجود السلاح بايدي العصابات بإقلاق الراحة العامة، والاعتداء على المواطنين وحتى الجيران وعرضوا أرواح الناس وممتلكاتهم للسلب والنهب والأخطار حتى أن بعضهم تدخل بين الزوج وزوجته عندما شكلوا مراكز غير مشروعة في الاحياء والمناطق

وعلى الرغم من يقيني أنها ليست مسألة خاصة أو شخصية فأنني كلما أسمع صوتًا يطالب بجعل الأردن ساحة للنضال أو الحروب من نفر اعتقد أن جلهم لم يقدم شهيدا ولا جريحاً ولا حتى كوب دم أم ماء من أجل فلسطين وسأقول لهم فردا فردا وأينما كانوا كفى أوقفوا هذه الخزعبلات والعنتريات من وراء الميكروفونات وامنعوا مناضلات الشوارع من البنات والنساء من الزعيق وسط الحشود !!

اقول ذلك وقد فقدنا شباب بعمر الزهور واستذكر أرواح أبطالنا من شهداء الوطن من أبناء قبيلة السرحان رحمهم الله جميعًا ومنهم ؛
منصور سرسك الهشال، عبدالكريم وزان الجادر ، فلاح ميدان زايد البقور، فالح ملوص الجبر، عايد ميلان المنديل،
محمد رداد الريحان، مصيح راجي جبر ، سليمان دلقم جابر الحرافشه، رجا موسى الدلعة، معاني عقل الأمير ، عايد مفلح ارشيد العطاش، سلامه رجا محمد السرحان بالإضافة للجرحى وكل ذلك من أجل حماية وصون كينونة العاصمة عمان وأرض الأردن وترابه الطهور
فأي منطق تريدون من إشاعة الفوضى بعد استقرار المملكة وبناء مؤسساتها وتنمية مرافقها
أتريدون ضياع كل ذلك أمام جعجعات وخطابات وعنجهيات لا تسمن ولا تغني من جوع ولن ترجع فلسطين على هذا النحو !!

صحيح .. أنه ضاع شرفاء كانت نياتهم سليمة ونواياهم صادقة لكنهم وسط الهمجية والفوضى لم يتمكنوا من ضبط بوصلة العمل الوطني بشكل صحيح !!

عاش الأردن من قبل ومن بعد صامدًا أمام العواصف والتحديات ومحاولات الهيمنة











طباعة
  • المشاهدات: 4108
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-04-2025 11:36 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم