سرايا -

سرايا  -  أنهت مصر الترتيبات الأولية استعدادا لاستقبال الرئيس الأمريكى باراك اوباما الخميس القادم، في 4 يونيو/حزيران، حيث سيوجه خطابا للعالم الاسلامى من جامعة القاهرة، يقدم له الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر.

وبدأت الأجهزة الأمنية اعداد خريطة عن مسارات السير المقترحة للموكب الرئاسي التي ترشح دخول أوباما إلي الجامعة عبر بوابة كلية الآداب الجانبية، باعتبارها أقصر طرق الوصول إلي الجامعة من المهبط الذي تم تجهيزه بمنطقة ملاعب الجامعة لنزول طائرة الرئيس الأمريكي.

 وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان رسمي، "أن ديوان رئيس الجمهورية انتهى من وضع الترتيبات النهائية لبرنامج الزيارة المقبلة للرئيس أوباما، وأشار إلى أن تلك الترتيبات تمت بالتنسيق مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، ووفد (المقدمة) الموفد من البيت الأبيض، بغرض التحضير للزيارة."

يتضمن البرنامج استقبالاً رسمياً من جانب الرئيس المصري حسني مبارك في "قصر القبة"، تعقبه جولة مباحثات مغلقة بين الرئيسين، ثم جلسة أخرى موسعة بحضور ممثلي وفدي البلدين.

ووجهت رئاسة الجمهورية الأحد الدعوة الى شيخ الأزهر ومفتى مصر لحضور الخطاب.

من جهة أخرى شددت رئاسة جامعة القاهرة على عمداء الكليات بالجامعة بضرورة اختيار 10 طلاب من كل كلية مشهود لهم بعدم التحيز ضد زيارة الرئيس الأمريكى باراك اوباما لمصر.

وحملت رئاسة الجامعة عمداء الكليات مسؤولية اختيار هؤلاء الطلاب لحضور خطاب الرئيس الأمريكى خوفا من حدوث أى مفاجآت قد تسىء الى الضيف.

وكثفت جامعة القاهرة استعداداتها لاستقبال الرئيس الأمريكى، ويواصل عمال النظافة تنظيف قبة الجامعة النحاسية، والأضواء الكاشفة لها من الأتربة.

وتشهد منطقة "بين السرايات" الملاصقة لجامعة القاهرة وجودًا أمنياً مكثفاً وعمليات تمشيط واسعة لمساكن الطلبة التى تقع بجوار الجامعة، ومحال تصوير الأوراق والمكتبات ومقاهي المنطقة، كما أزالت شرطة المرافق بمحافظة الجيزة العديد من الأكشاك العشوائية التى تباع فيها الكتب الجامعية.

ومن المقرر أن تتسلم رئاسة الجمهورية أمن الجامعة قبل يوم واحد من الموعد حيث ستمنع نهائيا دخول أو خروج أحد من الجامعة حتى وصول الرئيس الأمريكى اليها.

واستمرت أعمال النظافة ورسم مسارات السيارات داخل الحرم الجامعى، وترميم الرخام فى القاعة، المنتظر أن تشهد إلقاء الخطاب، وتحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية، وفرضت إدارة الجامعة رقابة مشددة على دخول وخروج القاعة، ومنعت بعض المصورين من دخول الجامعة.

وقامت السلطات بنشر طوق أمني حول جامعة القاهرة، التي سيلقي أوباما خطابه منها، ومحيطها ورصد جميع المنازل المحيطة بها، وتجميع صور من بطاقات هوية السكان والعاملين في محيط الجامعة للتحري عنهم.

اضافة الى ذلك قامت الوحدة المحلية لمحافظة الجيزة بتزيين سور الجامعة وواجهات المنازل الملاصقة له واعادة دهانها من جديد.

كما منعت أجهزة الأمن وقوف السيارات في الأماكن المخصصة لها بجوار الجامعة في يوم إلقاء الخطاب، مشيرة إلى أن أي شخص يخالف هذه التعليمات سيعرض للعقوبة.

من جانبها، قامت الأجهزة المعنية برسم سيناريو استقبال الرئيس الأمريكي منذ لحظة دخوله الجامعة، وحتى مغادرته إياها، مرورًا بإلقاء خطابه.  

وفي السياق نفسه، قامت الجامعة بتجميل ردهاتها لتبدو في ثوب جديد، وخاصة قاعة الجامعة الكبرى، والتي سيلقى منها اوباما خطابه، لتضاف إلى عمليات التجميل التي بدأتها الجامعة في العام الماضي، بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على إنشائها.

واستعانت الجامعة بعدد من العاملين في شركات النظافة العالمية في القاهرة، بجانب موظفين في مشروع التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، لإحداث التجميل المطلوب، الذي حرصت الجامعة عليه في قاعة الاحتفالات الكبرى ومحيطها.

وأصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة بيانا أكدت فيه أن زيارة الرئيس الأمريكى لمصر ستستغرق 8 ساعات، حيث يصل إلى القاهرة فى الساعة العاشرة من صباح يوم ٤ يونيو المقبل، وتستمر الزيارة ٨ ساعات، وسيقام له حفل استقبال رسمى فى قصر عابدين، ويلتقى الرئيس مبارك الساعة ١١ صباحاً، فى القصر الجمهورى، ومن المقرر أن يستمر اللقاء لمدة ٤٥ دقيقة.

ومن المقرر أن يستقبله في مطار القاهرة الرئيس حسنى مبارك، ثم يصطحبه إلى قصر القبة حيث يمكثان هناك 45 دقيقة، ليذهبا بعدها في جولة بالأزهر بمرافقة العلماء الذين سيشرحون لأوباما معالم وتاريخ الجامع الأزهر.

ويزور الرئيس الأمريكى مسجد السلطان حسن، وفقا لما نقلته صحيفة الشروق المصرية. وقد استعدت هيئة الآثار المصرية بازالة أكوام القمامة المتاخمة لشارع المعز لدين الله الفاطمى الكائن خلف الجامع الأزهر والذى يمتد حتى مسجد السلطان حسن.

ويلقى أوباما خطابه فى جامعة القاهرة فى تمام الساعة ١٢ و٣٥ دقيقة ظهراً، ويستمر الخطاب لمدة ساعة، يعقد بعدها لقاء وطاقم السفارة الأمريكية بالقاهرة، ثم يغادر مصر الساعة السادسة مساءً، متوجهاً إلى ألمانيا.

عن العربية .نت