سرايا -

سرايا - عمان - أقل ما يمكن أن يقال عن الخسارة القاسية التي تلقاها فريقنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره ومستضيفه البحريني صفر-4 الليلة قبل الماضية في المنامة، أنها خسارة قاسية وغير مبررة، تثير الجدل، وتسبب خيبة أمل جديدة لكرتنا الأردنية، بل إنها نكسة مبكرة لفريقنا الوطني بقيادة مديره الفني الجديد العراقي عدنان حمد الذي وعد بالكثير وضحى بالكثير بل وغامر بالكثير.

ردود الفعل في الشارع الأردني توالت فور إعلان الحكم الدولي الكويتي يوسف التويبني صافرة النهاية لمباراة ودية دولية هي الثالثة لفريقنا بثوبه الجديد بعد فوزه على زيمبابوي 2-0 وتعادل أمام الكونغو 1-1 في عمان، هي أقسى خسارة بكرتنا أمام المنتخب البحريني تؤشر بنظر المراقبين الى خلل ما، ينبغي إصلاحه، والى وضع حد لمزيد من المغامرات على حساب المنتخب الوطني وسمعة الوطن.

المراقبون يجمعون على أن حمد لم يكن موفقاً بقراره مواجهة منتخب البحرين الجاهز، بتشكيلة غاب عنها كوكبة من نجوم الكرة الأردنية الذين يمثلون القطبين الفيصلي والوحدات.

مهما كانت المبررات التي يمكن أن نسمعها على لسان حمد، فإن الخسارة القاسية ينبغي أن تكون بمثابة جرس إنذار مبكر، والبحث عن تشكيلة ثابتة ومتوازنة، قادرة على مواجهتي إيران في طهران وعمان، ومواجهتي تايلند وسنغافورة في بانكوك وعمان. هذا هو المهم، الخسارة تبقى ودية لا أكثر، لكن هذه الخسارة يمكن أن تكون مفيدة إن نحن عرفنا كيف نتعامل معها، وكيف نعيد الأمور إلى نصابها وسريعاً.

لسنا مع من استعجل وعبر عن غضبه عبر مواقع الإنترنت مطالباً عدنان حمد بالرحيل المبكر، ولسنا مع فكرة الاعتماد فقط على نجوم الفيصلي والوحدات، لسنا ضد فكرة الاعتماد فقط على نجوم الفيصلي والوحدات، ولسنا ضد فكرة مواجهة منتخبات من العيار الثقيل، لكننا لسنا من مؤيدي فكرة المغامرات غير المحسوبة التي تؤثر في سمعة كرتنا، وتقلل من شأنها.

فريقنا الوطني عاد من المنامة خاسراً وبقسوة، وعليه أن يثبت لنا في المرحلة القادمة، أنها كبوة جواد أخرى لا أكثر.

صحف البحرين تحتفي بفوز منتخبها  على فريقنا الوطني برباعية

هللت الصحف ووسائل الاعلام البحرينية كثيراً للفوز الكبير الذي حققه منتخب البحرين على فريقنا الوطني لكرة القدم 4/0 في مباراتهما الودية الدولية التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على ستاد البحرين الدولي، إذ أنه يعد أكبر فوز لمنتخب البحرين على فريقنا عبر (11) مباراة دولية ودية ورسمية شهدت (6) انتصارات أردنية مقابل لقائين و (3) خسائر.

صحيفة الايام البحرينية قالت إن عرض وأداء منتخب البحرين جاد ويعطي الأمان للكانغر الاسترالي: "إن رباعية الأحمر في شباك النشامى تدعو للتفاؤل قبيل مباراتي البحرين أمام استراليا واوزباكستان يومي 7 و10 من الشهر الحالي في اطار ختام الأدوار النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا.

صحيفة الوسط قالت: "ظهر الفريق الأردني بصورة عادية طيلة المباراة وعجز عن بناء هجمات منظمة وتشكيل خطورة حقيقية على مرمى منتخبنا عدا محاولات نادرة".

تابعت الصحيفة : "كاد منتخبنا يزيد غلته من الأهداف عبر الكثير من الفرص السهلة لكنه اكتفى برباعية تاريخية".

وقالت صحيفة أخبار الخليج إن "منتخب البحرين قدم عرضاً مقنعاً توجه بالفوز على فريقنا الوطني". صحيفة الوقت نشرت حواراً مع التشيكي ميلان ماتشلا المدير الفني للمنتخب البحريني أكد خلاله أن لاعبي فريقه قدموا مباراة رائعة ومميزة بأسلوب راق وأن الفوز كان مستحقاً أرسل من خلاله رسالة واضحة، مضيفاً: "نتظرنا مهمة صعبة إلا أنني على ثقة كبيرة بلاعبينا امام استراليا واوزباكستان" .

وقالت صحيفة الوقت في تحليلها للمباراة، إن فريقنا الوطني لم يتمكن من خلق فرص حقيقية على مرمى منتخب البحرين، وأنه فتح بذلك مساحات في خط الظهر كانت كفيلة بخروج منتخب البحرين فائزاً بهذه النتيجة الثقيلة.

المباراة في عيون فرنس برس

كان المنتخب البحريني الطرف الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة بعد أن نجح في السيطرة على منطقة الوسط بقيادة سالمين وعبدالله عبدو وأحمد حسان وعبدالله عمر وسلمان عيسى.

في المقابل كان المنتخب الأردني يفتقد لفاعلية خط الوسط وترك المساحات مفتوحة أمام لاعبي البحرين.

ونجح أصحاب الأرض في افتتاح التسجيل بعد أن استغل سالمين تسديدة فوزي عايش التي ارتدت من الدفاع الأردني لتتهيأ أمامه فسددها على يمين الحارس (15).

ولاحت فرصتان متتاليتان أمام عبدالله عبدو لمضاعفة النتيجة لكنه أهدرهما مسددا الأولى فوق العارضة والثانية انقذها الحارس الأردني. وواصل المنتخب البحريني أفضليته في الشوط الثاني، وترجم تفوقه بتسجيل الهدف الثاني عن طريق عبدالله عمر الذي تلقى تمريرة بينية من فوزي عايش لينفرد بالحارس ويسدد الكرة في الشباك (55).

ونجح البديل اسماعيل عبداللطيف في تسجيل الهدف الثالث بعد أن تلقى تمريرة بينية من وسط الملعب ليسدد الكرة في المرمى (66)، وبعدها بعشر دقائق أضاف اللاعب نفسه الهدف الرابع بطريقة مشابهة لهدفه السابق حيث نجح في التوغل داخل المنطقة اثر تمريرة بينية واجه بها الحارس وسدد الكرة في المرمى (76).

السبيل