29-03-2008 04:00 PM
نناشد اليوم رئيس الوزراء نادر الذهبي الملقب بالرئيس العملي بأن ينقذ الإعلام الأردني الذي يعيش بأسوأ حالته في مواجهة طفرة الإعلام وصار من يشرف عليه لا يعي فن أدواته ولا يهمه من كل هذا سوى الجلوس على مقعد ، بعد أن تفسخت الساحة الإعلامية ووصلنا إلى حقيقة أن الأردن ذو إعلام رسمي ضعيف ، تخيلوا أننا في أصعب الظروف السياسية وإعلامنا الأردني الرسمي في عطلة نهاية الأسبوع أو مشغول باحتفالية العقبة التي لم يتبق لنا منها سوى مقهى غندور ، ونمسي على مقال عربي يتعرض للبلد ولجلالة الملك شخصياً وبفضل الله قمنا بوكالة سرايا بالرد الفوري على الصحيفة والكاتب .
لا يقل الإعلام أهمية عن الأجهزة الأمنية ، لأنه المعيار اليومي لتقيم الحاضر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلد و الوجه المقروء والمسموع للبلد أي أن الإعلام بكل أركانه يشكل هيئة ورقية وسمعية وبصرية مكتملة تشكل منبرا واحدا اسمه الإعلام. في الأردن نتحدث عن إعلام مجتمعي متقدم جدا أما الرسمي منه فهو في سبات ، لا يستطيع التوازن أو لنقل الدفاع عن الدولة لا محلياً ولا خارجيا ،الحكومة الحالية كانت عاجزة عن تبرير الرفع أو حتى طمأنة الشعب عن تفكير الحكومة لمأزقه الاقتصادي المنهار ،فيما كنا عرضة لهجوم عربي جراء مواقفنا المعتدلة .
لقد ارتكب رئيس الوزراء معروف البخيت خطأً قاتلاً عندما أهمل الملف الإعلامي وابتعد عن الكُتّابَ والصحافة بعمومها ، ولم يستمع للنقد الموجه لمؤسساته الإعلامية وخاصة التلفزيون والذي ارتكب أخطاءً قاتلة ، وكان هناك شخص في قمة تألقه كتبنا كثيراً عنه أثناء ترأسه للمركز الأردني للإعلام وبكينا عندما أقيل ووضع مكانه رجلا دبلوماسيا وليس إعلاميا ، حيث كان المركز الأردني منحلة للصحفيين والكتاب من شتى الأنواع من شبابها وشيوخها كلهم يسمعون و يناقشون في مكتب باسل الطراونة ليكتبون في اليوم التالي إما مدافعين أو متفهمين موقفا حكوميا أو عن موقف الدولة خارجيا .
كان لباسل الطراونة مكتب رصد إعلامي لجميع الصحف يقوم به تحديداً الزميل أحمد المجالي ،وعندما يحدث أي إشكال فهم أو مقال يسيء للحكومة يتصل باسل شخصيا لمناقشة الكاتب ودعوته شخصيا لمناقشة الخلاف وفي المقابل يتصل مع صاحب الشأن الحكومي. والزيارات التي كان يقوم بها مع الكتاب أسهمت كثيرا في إشهار مواقع إعلامية حكومية لم يكتب عنها أي كاتب بصورة واضحة، لتفسر ظلما وحقدا تلك الزيارات بأنها سياحة أو رشوة ترفيهية يقوم بها باسل ، وهذا نكران الجميل لحاقدين كانوا يكرهون أن ينجح الإعلام الأردني لعامين بل سعوا للقضاء على تلك المؤسسة حتى يمحوا ذكرى فترة نجاح لباسل الطراونة ،ظلت عارا على الفاشلين في كل مقعد لم يخدم سوى صاحبه.
في نهاية عمر حكومة البخيت التي شعرت بالخطأ أعيد باسل كمستشار ولكن هذا المرة دون حماسه وعمله الذي اعتدنا عليه .....عاد باسل مقيدا أو أخشى أن يكون شكلياً . عاد باسل الطراونة وما يزال ولكن دون أن يتحول مكتبه إلى غرفة عمليات للأعلام أردني ودون أن يجمع باسل الإعلام بكل أركانه مع حكومة الشعب ، وذلك ليس دفاعا عن باسل بل ممن يحاربون الإعلام الأردني والحكومة الأردنية ولا يريدون لهما لقاء دفاع مشترك. يا دولة الرئيس تدرك كثيرا وتعرف أن فترة باسل الطراونة ممكن أن تعاد وهانحن سمعنا عن تغيرات قادمة وقد كان موقفك شجاعا عندما أنهيت عقد مدير مؤسسة ظن أنه مغروس كالزيتون الروماني ، ونسمع أن هناك تغيرات إعلامية كثيرة قادمة ،فاجعلها ممن يستحقها وأنقذنا من عشاق الكراسي نريد عشاق للأردن مثل باسل الطراونة الذي كان معكم ومع الإعلام الأردني ليثبت أنهما واحدا وليس أثنين عندما يتعلق الأمر بمحبة الأردن . أبعد عنا يا دولة الرئيس عشاق الذات فنحن في مرحلة بناء وطن ولسنا في وقت تلميع للذات ،حتى لو كان من أبناء الذوات . Omar_shaheen 78 @yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-03-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |