30-03-2008 04:00 PM
ها أنا أعود اليك أيها الطفل...........
يا أنا،
وأنت تولد في مشفى البلدة النائي...
قربانا ، على مذابح الرجعية....
محض كائن بشري،
مادة للعبودية.....
تولد
كما يرتأون
فردا ذاتيا
أنانيا ، ماديا ومهزوم،
ثم
وكي يرتضيك القطيع
كي تشملك مكرمات السلطان
عليك ارتضاء حياة بدائية.........
***************
لكنك لن تكون معي بدائيا..
سأسرقك ، من الخداج
وأسقيك الحليب بيدي
من سبطانة مدفع،
ثم ستلعب
كالرجال الأباة،
بقنابل يدويه.....
وحالا
أمنحك لحية كثة
و اسنانا
وأحيل الطفولة
رجولة ثورية...
سأعفيك من كل سنين فقدان الهوية
أبدأك قبل لحظة الاهداء
في بلاد ترتضي أن تحيا،
تحت الأرض
في سجون أزلية....
لن أسلمك لشيخ المسجد
لن أسلمك للثوار المهزومين
ومعي لن تعرف
الا الانسان،
و قد بات حرا من العبودية.....
******
يا طفلي لن تكون صغيرا يوما
سأعيد للأيام القدرة على البداية الأزليه
رافضا أن تغتالك الرجعية...
لن تقف للأناشيد القطرية
لن ترفع علما تحت الشمس
تلبس كشافة،
وتنتظر راعي الرعية...
وحين تحب أن تحب
سأمنحك امراة لا تأتيك بالمأذون
ولا تهتم لكل القيم البدوية...
ومعي، حدودك بلا حد
لأنك لأنت ، أنت المدد
زعيما لفردك
حرا
دونما حد..
ولن ينتابك الهاجس الامني
ولن ترتعد في منامك من كوابيس الهزائم
أصلا
لن أريك من الهزيمة ،أي قضية
*****
أنت يا طفلي القادم للحياة
لن تنضم لأي قطيع
لن تسبى خلف الآيدلوجيا
لن أمنحك عرقا او عصبيه
فقط انسان اتى
يزرع الورد عنوة،
في صحراء رملية...
******
أيها الأنسان
اطعم الألم يختلف حسب العرق
أطعم الجوع
الدمع في العيون
كآبة الهزيمة
الأرق في الليالي الشتوية
الاستيقاظ مرعوبا وقد رأيت الموت يأتيك،
مرارة الظلم
اليأس
الخواء
كل المشاعر
أتحددها أنات ؟
فلماذا نهرب للزوايا
نرتضي الظلام
ونصمت ، على الجناة.....
******
أي طفلي ، يا أنا.....
في الدنيا طابقين
واحد للقطيع
واحد للطغاة
معي
أنت وحدك سأجعلك...
سيدا
على من أستعبدك
واذ أتوك بالقيود
يقيدون منك روحك أو معصمك
فأنت
شهيد حر،
نبي في تمردك....
وأغني لك،
أن صعب تعمقي في الماضي
حلو تقدمي معك،
عبد أنا في قيودي
حر حين أسمعك...
يا أنا،
لن افقدك
لن أفقدك......
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |